أحبطت السلطات المغربية، مساء الأحد، محاولة هجرة جماعية نحو أوروبا، بعدما منعت آلاف المهاجرين غير الشرعيين من اقتحام السياج الحدودي مع إسبانيا، في إطار هجرة جماعية استجابة لنداءات مشجعّة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، جماعات من المهاجرين غير النظاميين وهم يحاولون اقتحام السياج الحدودي الرابط بين الفنيدق شمال المغرب ومدينة سبتة الخاضعة لإسبانيا، قبل أن تتدخل الشرطة لمنع ذلك، وتنفذّ عمليات مطاردة لمنعهم من الاقتراب من المعبر الحدودي ومن الوصول إلى مدينة يبتة نقلا عن "العربية".
وخلال هذه المحاولة، قام عدد من المهاجرين برشق قوات الأمن بالحجارة، فيما نفذّت الأخيرة عمليات اعتقال واسعة في صفوفهم، ولا تزال في حالة تأهبّ، وسط توّقعات باستمرار حالة التوّتر، مع تواصل تجمّع آلاف المهاجرين على قمة تلّ في مدينة الفنيدق وتوافد آخرين مشيا على الأقدام، استجابة للحملة الافتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المشجعّة للهروب الجماعي.
ومعظم المهاجرين من الشبان المغاربة، وانضم إليهم عدد أقل من المهاجرين من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.
وفي وقت سابق، قالت السلطات المغربية إنها ألقت القبض على 60 شخصا على الأقل الأسبوع الماضي لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي لتحريض المهاجرين على محاولة العبور الجماعي للحدود.
وبحسب أرقام وزارة الداخلية، منع المغرب في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية 45015 شخصا من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.