دعا عدد من الخبراء في التكنولوجيا الرقمية، اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024، إلى استغلال الذكاء الاصطناعي في مناهضة العنف ضد المرأة في الفضاء الرقمي، خلال مائدة مستديرة نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تونس و شركة اتصالات خاصة بالعاصمة حول "الحلول التكنولوجية للتصدي للعنف ضد المرأة بما في ذلك العنف عبر الإنترنت".
وشدّد الخبراء على ضرورة استغلال الذكاء الاصطناعي في تطوير تطبيقات ومنصات إلكترونية وبرمجيات رقمية متطورة من شأنها ان تسهل للنساء اللواتي تعرضن للعنف اللفظي أو التهديد في الفضاء الرقمي، اشعار السلط المعنية وأن تيسر عملية التوصل للمعنف وأخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده.
و أوضح الخبير في تكنولوجيا الاتصال ابراهيم غريبي، في تصريح اعلامي ، أن التصدي للعنف المسلط ضد المرأة على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يشهد تفشيا خطيرا، يتطلب وضع مخطط وطني بمشاركة جميع الهياكل المتدخلة وخاصة منها وزارة الاسرة والمرأة وكبار السن و وزارة التكنولوجيا ووزارة الداخلية، يتم عبره استغلال الذكاء الاصطناعي للتعهد بالضحية ومرافقتها بطريقة ناجعة ومنسقة منذ اللحظة الاولى التي تعرضت فيها للعنف.
وأكد أن جميع الهياكل الوطنية المتدخلة في مجال العنف مدعوة إلى تجميع جل المعطيات المتعلقة بالعنف المسلط على المرأة في الفضاء الرقمي وضبط إحصائيات حول مدى انتشاره ومستوى تركزه في الجهات وطبيعة الضحايا (الشريحة العمرية،المستوى الدراسي..) ومن ثمة استغلال بعض الحلول التكنولوجية التي تتماشى مع السياق التونسي والامكانيات المادية و اللوجستية للبلاد.
ومن جانبها بيّنت منسقة برامج هيئة الأمم المتحدة في تونس بثينة همامي أن هذه الطاولة المستديرة ستتيح الفرصة للشركاء المعنيين لعرض الحلول المبتكرة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة باستعمال الذكاء الاصطناعي ومناقشتها، بالإضافة إلى تلقي الملاحظات والاتفاق على الخطوات التالية لتطبيق هذه الحلول في تونس.
وذكرت بأنه بحسب الدراسات التي قامت بها هيئة الامم المتحدة للمرأة فان حوالي 19 بالمائة من النساء في تونس تعرضن للعنف عبر الإنترنت مع 41 بالمائة منهن أبلغن عن تعرضهن للعنف عدة مرات.