انطلقت، اليوم الجمعة، عملية تسيلم جثامين المتوفين في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بسواحل جزيرة جربة (شاطئ الحشاني بحومة السوق)، وذلك بعد استكمال كل الاجراءات المتعلقة بالطب الشرعي وتحليل الحمض النووي والاذون بالدفن وغيرها من الاجراءات، وفق ما افاد به وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمدنين فتحي البكوش.
وقال البكوش إنّ عملية التسليم تتعلق بـ16 جثة من غرقى المركب، توزعوا بين مستشفيات مدنين وجرجيس وبن قردان وتطاوين، مشيرا الى ان الجثة التى انتشلت مؤخرا من سواحل راس الرمل بجربة، بصدد انتظار استكمال نتائج التحليل،حيث لم يتم التعرف عليها بعد.
من جهة اخرى، تسلمت احدى العائلات التي فقدت ابنها وزوجته وطفلهم، ابنهم القاصر الذي نجا من هذه الحادثة، كما تسلم اب ابنه البالغ من العمر 10 سنوات بعد ان نجا من الحادثة وتوفيت ابنته (12 سنة) التى كانت من بين غرقى المركب.
واستؤنفت صباح اليوم السبت، عملية البحث والتمشيط لليوم الخامس على التوالي، بحثا عن مفقودين محتملين، وذلك بنسق اقل وعلى الخط الرملي وبالاعتماد على المنظار، بسبب سوء الاحوال الجوية واضطراب البحر الكبير الذي قد يطرح امكانية ان يلفظ البحر جثث اخرى، وفق مصدر امني.
ويذكر أن عددا من العائلات تواجدت منذ الحادثة امام منطقة الحرس البحري بجربة، مطالبة بتسليمهم جثث ابنائهم خاصة وانهم قدموا من ولايات بعيدة من القيروان والحمامات.