أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل مجندة إسرائيلية من قوات حرس الحدود، وإصابة 13 آخرين، في عملية إطلاق نار وطعن وقعت في مدينة بئر السبع جنوبي الأراضي المحتلّة، وأشارت إلى استشهاد المُنفّذ.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنّ إطلاق النار وقع في المحطة المركزية بالمدينة، وأنّ السلطات تعمل على تأمين المنطقة والتحقيق في ملابسات الحادث.
وأفادت مصادر للقناة 12 الإسرائيلية أنّ مُنفّذ العملية في بئر السبع كان يرتدي واقيًا للرصاص. وفي سياق متصل، أكّدت شرطة الاحتلال أنها تُجري عمليات تمشيط بحثا عن مساعدين محتملين لمُنفّذ العملية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ منفّذ الهجوم اقتحم سلسلة الأمن في محطة الحافلات المركزية، ودخل إلى منصة الصعود إلى الحافلات وشرع بطعن المارة.
واستنادا إلى تحقيق أولي، أفادت القناة (14) الإسرائيلية أنّ المنفّذ، الذي أطلق النار في المحطة المركزية ببئر السبع، وصل إلى المكان بواسطة حافلة، ثم دخل إلى فرع مطعم ماكدونالدز وبدأ بإطلاق النار.
وأشارت القناة إلى أنّ الجنود الذين كانوا موجودين في المطعم، تمكّنوا من قتل أحمد سعيد سليمان العقبي، البالغ من العمر 29 عاما، والذي ينحدر من بلدة العقبي بالقرب من بلدة حورة.
وذكرت التقارير أنّ العقبي هو ابن مهند العقبي، الذي نفّذ هجوما في المحطة المركزية نفسها عام 2015، مما أسفر عن مقتل الجندي عومر ليفي.
ويقع قضاء بئر السبع جنوبي فلسطين على بُعد 71 كيلومترا جنوب غرب مدينة القدس المحتلة، ويحدّه من الغرب قضاء غزة، ومن الشرق الأردن وجنوب البحر الميت ووادي عربة، ومن الشمال قضاء الخليل، ومن الجنوب خليج العقبة وشبه جزيرة سيناء.
وقبل أيام، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسؤوليتها عن عملية “يافا” التي أدّت إلى مقتل سبعة إسرائيليين وإصابة 16 آخرين.
وقالت الكتائب في بيان لها إنّ اثنين من مقاتليها استطاعا “التسلّل” إلى داخل الأراضي المحتلّة، وقاما بـ”طعن أحد الجنود والاستيلاء على سلاحه الآلي، ثم تنفيذ العملية في موقعين مختلفين في قلب تل أبيب، أحدهما داخل محطة للقطارات”.