ذهبت جائزة نوبل للسلام هذا العام إلى اليابان بإعلان فوز منظمة “نيهون هيدانكيو” المناهضة للأسلحة النووية، حسب ما أعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، وفق موقع “بي بي سي”.
وتضمّ المنظمة اليابانية ناجين من القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي، وتُعرف أيضا باسم “هيباكوشا”، وهي كلمة ذات أصل ياباني مخصّصة للأشخاص الذين تأثروا بفعل القصف الذري علي هيروشيما وناغازاكي عام 1945، والتي راح ضحيتها 140 ألف شخص، و70 ألفا على الترتيب.
وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية يورغن واتني فريدنيس لدى إعلانه اسم الفائز، إنّ اللجنة اختارت تكريم المنظمة “لجهودها المبذولة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية ولإثباتها، عبر شهادات، أنّ الأسلحة النووية يجب ألّا تستخدم مجدّدا بتاتا”، وفق ما نقلته عنه وكالة فرانس برس.
وعبر منح هذه الجائزة للمنظمة اليابانية التي أسّست قبل 68 عاما في 10 أوت 1956، حذّرت لجنة نوبل من محظورات استخدام الأسلحة النووية “تحت الضغط”.
وقال فريدنيس: “لم يُستخدم أيّ سلاح نووي في الحرب منذ قرابة 80 عاما، لذلك من المثير للقلق أنّ هذه المحظورات أصبحت اليوم تحت الضغط”.
وأضاف: “إنّ جائزة هذا العام تركّز على ضرورة الحفاظ على هذه المحظورات النووية، علينا جميعنا مسؤولية، خصوصا الدول المسلّحة نوويا”.
وتحلّ في العام المقبل الذكرى الثمانين لإلقاء الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على مدينتَي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في أوت 1945، وفق رويترز.
ودأبت لجنة نوبل النرويجية على التركيز على قضية الأسلحة النووية، وكان آخرها منحها الجائزة للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية عام 2017.
وذهبت جائزة نوبل للسلام العام الماضي إلى الناشطة الإيرانية المعتقلة نرجس محمدي، “لنضالها ضد اضطهاد المرأة ودعمها حقوق الإنسان والحريات”.
ومن المقرّر تسليم جائزة نوبل للسلام التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار)، في أوسلو في العاشر من ديسمبر المقبل، في الذكرى السنوية لوفاة السويدي ألفريد نوبل الذي أسّس الجوائز في وصيته عام 1895.