يتجدد الحوار بين ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني، وذلك بعد أشهر قليلة من النهائي الذي جمعهما في لندن، وحصد في نهايته الفريق الملكي اللقب رقم 15 في مسيرته بعد انتصاره بنتيجة 2ـ0. بين المواجهتين، حصل عدد من التغييرات، وخاصة في صفوف الفريق الألماني الذي خسر مدربه وعدداً من نجومه، في وقت يفتقر فيه ريال مدريد إلى خدمات توني كروس الذي اعتزل وداني كارفخال الذي انتهى موسمه بداعي الإصابة.
سيحتضن ملعب سانتياغو برنابيو القمّة المرتقبة، اليوم الثلاثاء (في تمام الساعة العاشرة مساءً)، التي يدخلها ريال مدريد بفرص أكبر في الانتصار بهدف تعويض خسارته الأخيرة أمام ليل الفرنسي، معتمداً على ترسانة النجوم في الخط الأمامي وكذلك على تفوقه التاريخي على منافسه بعدما انتصر في سبع مناسبات خلال 15 مواجهة مع النادي الألماني الذي حقق ثلاثة انتصارات فقط، ومن جانبه، سيحاول بوروسيا دورتموند الثأر من خسارته في النهائي، وكذلك تأكيد البداية القوية في هذه النسخة بعد أن حصد العلامة الكاملة، غير أن الوضع سيكون مختلفاً الليلة، بما أنه سيواجه فريقاً قوياً يملك الكثير من الأسماء التي يمكنها صنع الفارق.
كما تبدو المواجهة بين باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه آيندهوفن الهولندي مثيرة للغاية، ذلك أن نادي العاصمة الفرنسية انقاد إلى خسارة في مباراته الثانية أمام أرسنال وحقق فوزاً صعباً في بداية السباق أمام جيرونا الإسباني بنتيجة 1ـ0، ولهذا، فإنه سيكون مجبراً على الانتصار في مباراة الليلة قبل المواجهات الصعبة الأخرى التي تنتظره لاحقاً، ويملك المدرب لويس إنريكي خيارات هجومية قوية من شأنها أن تمهد لفوز فريقه في حال أحسن اعتمادها، حيث ظهر الفريق في مباريات الدوري هذا الموسم بمستويات جيدة في معظم المواجهات، خاصة بعد أن أظهر برادلي باركولا أنه قادر على تعويض كيليان مبابي.
ويلعب نادي ميلان الإيطالي آخر أوراقه في سبيل التأهل إلى الدور المقبل، بعد بداية متعثرة بما أن الفريق خسر أول مواجهتين، وبالتالي، وضع نفسه في موقف لا يُحسد عليه، وسيتعين عليه مضاعفة المجهود من أجل حصد الانتصار أمام كلوب بروج البلجيكي الذي حقق بداية أفضل من الفريق الإيطالي حيث انتصر في مباراة، ويُعاني ميلان من العديد من المشاكل في دوري الأبطال خاصة على المستوى الدفاعي، فهو يرتكب الكثير من الأخطاء التي كلفته غالياً حيث اهتزت شباكه في أربع مناسبات إلى حدّ الآن مقابل تسجيل هدف واحد.
ويأمل نادي يوفنتوس الإيطالي إضافة انتصار ثالث إلى رصيده وتأكيد تفوقه على الأندية الألمانية في المواسم الأخيرة، بما أنه انتصر في آخر خمس مباريات أمام أندية "البوندسليغا"، وهو قادر على هزم نادي شتوتغارت ليصل إلى النقطة التاسعة، خاصة بعد العرض القوي الذي قدمه في آخر مباراة من هذه المسابقة أمام لايبزيغ بعد أن كان متأخراً في النتيجة. كما لا يبدو الفريق الألماني في أفضل حالاته في بداية الموسم الحالي، وهو ما يُصعب مهمته من أجل حصد الانتصار الأول، خاصة أن مستواه شهد تراجعاً.
ويملك نادي موناكو فرصاً كبيرة للوصول إلى النقطة السابعة، عندما يواجه الجيش الأحمر، ذلك أنه يعتبر من أفضل الفرق في بداية الموسم، ويملك هجوماً قوياً ورغم تعثره بالتعادل في آخر مباريات الدوري الفرنسي. وسيكون أرسنال الإنكليزي قادراً على تحقيق انتصار جديد، وذلك عندما يستقبل شاختار الأوكراني، فبعد الفوز على باريس سان جيرمان، يمكن للفريق أن يضيف فوزاً جديداً بما أنه أفضل من النادي الأوكراني على جميع المستويات، وهو يقدم مستويات جيدة، إضافة إلى أن الانتصار على باريس سان جيرمان منحه دفعاً قوياً، وذلك لتعويض خسارته الأخيرة في الدوري الإنكليزي التي كانت غير متوقعة، وستدفع لاعبيه إلى السعي إلى التعويض سريعاً.
من جانبه، سيحاول أستون فيلا الإنكليزي تأكيد بدايته القوية عندما يواجه بولونيا الإيطالي، وذلك بعد أن حصد ست نقاط، وصنع الحدث بانتصار مهم على بايرن ميونخ الألماني الذي حقق سلسلة طويلة في دور المجموعات بلا خسارة. ويتنافس جيرونا الإسباني وسلوفان السلوفاكي على الحصول على النقطة الأولى بعد بداية متعثرة لهما، بخسارتين توالياً، ويظهر النادي الإسباني الأقرب لحصد الانتصار في هذه المباراة بالنظر إلى أفضليته على الصعيد الفردي ووجود أسماء قوية في صفوفه.