عالميا

إرتفاع كبير في الكراهية ضد المسلمين بأوروبا

 أفاد نحو نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي بأنهم يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية، مع تسجيل "زيادة حادة في الكراهية" وفق تقرير أوروبي جديد.

وأعلنت وكالة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي في تقرير لها أن المسلمين في أوروبا يواجهون "مزيدا من العنصرية والتمييز"، مشيرة إلى "ارتفاع حاد" في الكراهية ضد المسلمين بعد طوفان الأقصى، حتى قبل هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، حيث شهدت بعدها الكراهية ضد المسلمين في أوروبا ارتفاعا حادا وفقا لذات التقرير.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة نيكول رومان لوكالة الصحافة الفرنسية إنه -وبحسب البيانات التي تمّ جمعها- بات من الصعب أن تكون مسلما في الاتحاد الأوروبي، أو "أن تكون مسلما في الاتحاد الأوروبي فإن الأمر يزداد صعوبة".
وأشارت رومان إلى أنه منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، واندلاع الحرب على قطاع غزة، تم تسجيل "زيادة حادة في الكراهية إزاء المسلمين" يغذيها النزاع في الشرق الأوسط.
وكانت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي قد أشارت في يوليو/تموز إلى زيادة ملحوظة في معاداة السامية.
النمسا في المقدمة
وعلى صعيد التمييز ضد المسلمين، سجلت النسبة الأعلى في النمسا (71%) تليها ألمانيا (68%)، بحسب الدراسة الجديدة. بينما سجلت فرنسا نسبة 39%، في حين كان التمييز في إسبانيا والسويد الأدنى على مستوى أوروبا.
ورصدت الدراسة "ارتفاعا حادا" في التمييز خصوصا في سوق العمل والبحث عن مسكن بحق النساء اللواتي يرتدين الحجاب، وبدرجة أقل بحق الرجال أو اللواتي لا يلتزمن الزي الإسلامي.
ووفقا للدراسة، فإن "المسلمين مستهدفون ليس فقط بسبب دينهم، بل أيضا بسبب لون بشرتهم وأصلهم العرقي والمهاجر".
وأوصت الوكالة نتيجة لهذه الخلاصات "المثيرة للقلق"، بأن يركز الاتحاد الأوروبي على التعامل مع العنصرية حيال المسلمين. ورأت رئيسة الوكالة سيربا روسيو أن هذه الظاهرة يزيدها "خطاب التجريد من الإنسانية الذي نلحظه في عموم القارة".
ويشكل المسلمون ثاني مجموعة دينية في الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عددهم 26 مليون نسمة، وفق أحدث إحصاء لمركز بيو أجري في عام 2016، أي ما نسبته 5% من إجمالي سكان التكتل المؤلف من 27 دولة. وتضم ألمانيا وفرنسا أكبر عدد منهم في دول الاتحاد.
وأشار التقرير إلى أن عدد المسلمين "ازداد بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة بسبب الفارين من النزاعات في أفغانستان والعراق وسوريا".
وكان التقرير الأول الذي أصدرته الوكالة قد ترافق مع إنشاء المفوضية الأوروبية منصب منسق لمكافحة الكراهية ضد المسلمين.