بقلم: سعادة الدكتور السفير هلال بن عبدالله السناني ،سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية
إيمانا بأهمية دور الشباب العماني في التنمية وأهمية العمل على تعزيز مهاراته وابتكاراته تدعيما لبناء الدولة وتطوير مؤسساتها وبالدور الموكل لهم في مسيرة نهضة البلاد، بعد مسيرة من دعم الشباب وتعزيز أهمية دورهم في التنمية من خلال تخصيص عام 1983 للشبيبة العُمانية، وعام 1993م للشباب العُماني، ثم إنشاء اللجنة الوطنية للشباب في 2011 ليتم إقرار يوم 26 أكتوبر 2014 يوم الشباب العماني رسميا في سلطنة عمان احتفاءًا بما تحقق للشباب العماني ودفعه نحو تحقيق الأفضل، وقد أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- في خطابه الثاني، في 23 فبراير 2020 على "أن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، مع العمل على الحرص للاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم وسيجدون العناية التي يستحقونها"، وقد تبلور ذلك في رؤية عُمان 2040 التي تعتبر الشباب العُماني من الركائز التي تقوم عليها الرؤية.
تجسيدا للرؤية السامية لجلالته حفظه الله ورعاه توجه صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن وزير الثقافة والرياضة والشّباب بكلمة للشّباب العُماني خلال رعايته احتفالية يوم الشباب العُماني وذلك يوم السبت 26 أكتوبر 2024 أثنى خلالها على فكر وتفاني وعطاء الشّباب العُماني، مؤكدا على أن سلطنة عُمان تُعوّل عليهم لتوظيف طاقاتهم في مسيرة التنمية المباركة، وتواصل وزارة الثقافة والرياضة والشباب دعم المبادرات الشبابية التي أطلق صاحب السمو برنامجها بإصداره في 2023 قرارا يهدف لتنظيم المبادرات الشبابية.
ترتكز مسيرة التنمية في سلطنة عُمان على خلق شباب مثقف ومبتكر ومواكب للتطورات المعرفية والتنموية، وهو ما تراهن عليه سلطنة عُمان وتعمل على تطويره وتجذيره في هويته واطلاعه على المعارف لنفع بلاده خاصة وأن التركيبة السكانية يمثل فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 29 عامًا ما يقارب من 65 % من السكان، وتتوقع الدراسات أن يرتفع عدد الشباب إلى أكثر من ذلك بحلول عام 2040، مما يشير إلى تنامي الدور الذي سيلعبه الشباب في مستقبل سلطنة عُمان ومن هنا فإن التنمية في سلطنة عمان تقوم على سواعد الشباب وفكرهم ونظرتهم لبناء الغد في ظل رؤية صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه وتوجيهاته السامية .