أعلن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024، في تقرير شهر أكتوبر الماضي، عن تواصل المنحى التصاعدي للعنف خلال شهر أكتوبر.
وأوضح المنتدى، أنّ الشارع لا يزال يمثّل الفضاء الأبرز لتواتر حدوث حالات الاعتداء و"البراكاج" والتي أدت في عديد الحالات إلى القتل، يليه في ذلك المسكن، فالمؤسسات التربوية، ويأتي بعدها الفضاء الافتراضي ثم وسائل النقل فالسجون والإدارات.
وقد مورس ما يقارب من 59% من حالات العنف بشكل فردي في حين جاءت نسبة 40% في شكلها الجماعي. أما القائمون بفعل العنف المسجل خلال شهر أكتوبر الفارط، فهم ذكور في نحو 77.97% من الحالات المرصودة، مقابل أن كان 64.41% من هذه الفئة ضحايا لأعمال العنف المسجلة.
وجاءت نسبة أكثر من 16% من أحداث العنف في شكل مختلط، وبمشاركة كلا الجنسين، أما في 3% منها فكان من قام بفعل العنف من الإناث في مقابل أنّ في 32% من الحالات المرصودة، كانت الإناث ضحايا لانتشار ظاهرة العنف.
وتعود أسباب تواتر أحداث العنف، وفق تقرير المنتدى، إلى "انتشار نوع من مشاعر عدم الرضا ورغبة في الاعتداء والاعتداء الجنسي والانتقام والترهيب والسرقة وشمل الاعتداء الفضاء الافتراضي الرقمي والفضاء الرسمي على حد السواء".
كما تم في حالات العنف المسجلة اعتماد أدوات مختلفة كآلات حادة، سكين، وحجارة فضلًا عن الاعتداءات بالقوة والضرب.
حالات الانتحار ومحاولات الانتحار في شهر أكتوبر 2024
أما بخصوص حالات الانتحار ومحاولات الانتحار، كشفت المنتدى، أنه وحسب عيّنة الرصد فقد عادت ظاهرة الانتحار ومحاولة الانتحار إلى التراجع مرة أخرى، أين تم رصد 8 حالات ومحاولات انتحار، خلال شهر أكتوبر، توزعت بالتساوي بين ولايات القيروان والمنستير وبنزرت والمهدية وسوسة وصفاقس وقابس وقفصة، حالة في كل منها.
وتم تنفيذ نصف حالات الانتحار ومحاولات الانتحار من قبل فئة الشباب والنصف الآخر من قبل الكهول والذين كان من بينهم عون أمن.
ومثّل الفضاء العام الإطار الرئيس لتنفيذ الفعل الانتحاري بـ 5 حالات يأتي بعده فضاء السكن الذي نفذ داخله 3 حالات انتحار.
وأقدم على الفعل الانتحاري خلال شهر أكتوبر 7 ذكور وفتاة واحدة وانتهى فعلهم في 5 مناسبات بالوفاة في حين بقي البقية على قيد الحياة.