نشرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أمس الجمعة 15 نوفمبر 2024، بنود المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار بين حزب الله في لبنان والكيان المحتلّ.
وقالت هيئة البث إن مشروع الاتفاق بين لبنان و إسرائيل يتضمن إشراف الحكومة اللبنانية على تفكيك منشآت إنتاج الأسلحة غير المعترف بها.
وأضافت: ''مشروع الاتفاق، يتضمن التزام لبنان بنزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في الجنوب خلال 60 يوما من توقيع الاتفاق''.
وتابعت: ''يتضمن المشروع انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 7 أيام ليحل مكانها الجيش اللبناني، كما سيشرف على الانسحاب الولايات المتحدة ودولة أخرى''.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن العرض الأمريكي يتضمن إقرار المحتلّ ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن 1701، وأن هذه الالتزامات لن تحرم كلا منهما من حق الدفاع عن نفسيهما إذا ما لزم الأمر.
وأشارت الهيئة إلى أن المقترح يتضمن أيضا ''بجانب قوات اليونفيل الأممية، سيكون الجيش اللبناني الرسمي القوة المسلحة الوحيدة حتى الخط الأزرق الفاصل في جنوب لبنان''.
كما يشمل المقترح، منع إعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، تماشيا مع القرار 1701، مشددا على أن أي بيع أسلحة للبنان أو إنتاجها داخله سيكون تحت إشراف الحكومة اللبنانية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المقترح يشير إلى أن الحكومة اللبنانية ستمُنح الصلاحية اللازمة لقوى الأمن اللبنانية لتنفيذ القرار والإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية، والإشراف على المنشآت غير المعترف بها من قبل الحكومة التي تنتج الأسلحة وتفكيكها، وتفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق.
والقرار رقم 1701 صدر عن مجلس الأمن الدولي في أوت 2006 عقب حرب استمرت 33 يوما بين حزب الله وقوّات الاحتلال الإسرائيلي، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان و إسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.
في السياق، نقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أن حزب الله سيعطي إجابة عن الخطوط العريضة الأمريكية خلال أيام قليلة.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، قدمت واشنطن مقترحا يقضي بانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.
لكن الكيان المحتلّ يريد الاحتفاظ بحق مهاجمة حزب الله في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان.
فيما يشدد حزب الله على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.