شاركت تونس في الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية حول مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية الممتد من 18 إلى 24 نوفمبر من كل سنة، بهدف نشر الوعي وترشيد استخدام المضادات الحيوية لضمان فعاليتها للأجيال القادمة، والحد من آثارها السلبية على الصحة.
وبيّنت وزارة الصحة في بيان لها اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، أن المضادات الحيوية، التي أنقذت حياة الملايين، أصبحت عاملا مهدّدا لحياة الإنسان بفعل الاستخدام المفرط وسوء الاستعمال، مما أدّى إلى ظهور بكتيريا مقاومة لهذه الأدوية مما يعني أن العدوى البسيطة قد تصبح قاتلة والعلاجات قد تفقد فعاليتها.
وأكدت أن المضادات الحيوية ليست الحلّ لكل مرض، خاصة تلك الناتجة عن الفيروسات مثل نزلات البرد والإفراط أو الاستخدام غير الصّحيح لها قد يعرّض حياة الاشخاص للخطر ويؤثر على المجتمع ككل.
وشدّدت على الدور الأساسي لكل فرد في الحفاظ على الصحة عبر استشارة الطبيب عند الإصابة بأي مرض وتناول المضادات الحيويّة التي وصفها الطبيب المباشر فقط، وإكمال فترة العلاج. وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تتوقف البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات عن الاستجابة للعوامل المضادة للميكروبات، ونتيجة لمقاومة الأدوية تفقد المضادات الحيوية وغيرها من العوامل المضادة للميكروبات فعاليتها ويصبح علاج العدوى صعبا أو مستحيلا، مما يزيد من خطر انتشار المرض والمرض الوخيم والوفاة، حسب ما أوردته منظمة الصحة العالمية في بلاغها بمناسبة الاحتفال بهذه التظاهرة.
وأفادت المنظمة أن الأسبوع العالمي لمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية الذي اختارت له هذه السنة موضوع «فلنبادر الآن إلى التثقيف والدعوة والعمل »، هو حملة عالمية للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات وتحسين فهمها، والترويج لأفضل الممارسات للحد من ظهور أشكال العدوى المقاومة للأدوية وانتشارها.
وذكرت المنظمة أن مقاومة مضادات الميكروبات تُشكِّل أزمة صحية عالمية واجتماعية واقتصادية ملحة وتخلّف هذه المقاومة آثاراً كبيرة على صحة الإنسان والحيوان وإنتاج الأغذية والبيئة.