يستأنف الترجي الرياضي غدا الثلاثاء مشواره في مسابقة كأس رابطة الأبطال الافريقية لكرة القدم حين يستقبل بملعب حمادي العقربي برادس انطلاقا من الساعة الثامنة مساء فريق دجوليبا المالي لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة التي تضم كذلك فريقي بيراميدز المصري وساغرادا إسبيرانسا الأنغولي.
وسيبحث ممثل كرة القدم التونسية في هذه المسابقة عن انطلاقة موفقة بتحقيقه للعلامة الكاملة في افتتاح دور المجموعات والتي من شأنها أن تعبّد الطريق لأبناء باب سويقة نحو التأهل للدور ربع النهائي والمراهنة بقوة على أمجد الألقاب القارية الغائب عن خزينة النادي منذ نسخة 2019.
ويعوّل الترجي الرياضي في مثل هذه المباريات وفي سبيل تحقيقه لأولى انتصاراته، على عنصر الخبرة وقوة خط هجومه الذي ولئن كان سيفتقد لأبرزعناصره في شخص البرازيلي يان ساس المصاب الاّ أنّه قادر على هز شباك الفريق الخصم سيما وأنّ الخطّ الأمامي يملك نجاعة تهديفية كبيرة بتحقيقه لـ 25 هدفا منذ بداية الموسم الجديد منها 12 هدفا في مباراتي ذهاب واياب الدور الثاني للمسابقة أمام ديكيداها أف سي الصومالي.
ويحتاج فريق "الاصفر والاحمر" المتوّج بمسابقة كأس رابطة الأبطال الافريقية في 4 مناسبات (سنوات 1994 و2011 و2018 و2019) الى تحقيق الانتصار أداء ونتيجة من أجل مصالحة جماهيره على النتائج غير المنتظمة التي حققها في بطولة الرابطة المحترفة الأولى خاصة وأنّ الفريق وجد نفسه بعد مضي 9 جولات في سباق البطولة في المركز السادس برصيد 16 نقطة وبفارق 5 نقاط عن المتصدّر النادي الافريقي.
ورغم أسبقية الأرض والجمهور، سيكون الترجي الرياضي تحت قيادة مدرّبه الروماني لورينت ريجيكامف مدعوا في أولى مبارياته الافريقية الى توخي الحيطة والحذر في الجانب الدفاعي، سيما وأنّ فرق غرب افريقيا معروفة بالاندفاع البدني اضافة الى أنّ الخصم قدّم موسما متميزا على الصعيد المحلي بالتتويج باللقب بفارق مريح عن أقرب ملاحقه الملعب المالي، دون اعتبار أنّه يملك عناصر ممتازة بامكانها صنع الفارق على غرار الثلاثي زومانا سيمبارا ويوسف سيمبارا وعبدولاي ماريكو.
وكان الترجي الرياضي قد بلغ دور المجموعات اثر فوزه في الدور الثاني ذهابا وايابا على ديكيداها أف سي الصومالي بنتيجتي 8-0 و4-1، في حين بلغ دجوليبا المالي ذات الدور باقصائه لأسكو دي كارا الطوغولي بفوزه ذهابا وايابا بنفس النتيجة هدف دون رد.
وتعود أول وآخر مواجهة قارية جمعت الفريقين الى سنة 2000 لحساب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس رابطة الأبطال، حين فاز الترجي الرياضي ذهابا بنتيجة 3-2 بالملعب الأولمبي بالمنزه قبل أن يتعادل 1-1 في باماكو ويضمن على اثرها التأهل الى دور المجموعات التي خاضها في تلك النسخة ضمن المجموعة الأولى الى جانب ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي وأفريكا سبورت الايفواري وسابل باتي الكاميروني ويدرك النهائي الذي خسره ذهابا وايابا أمام قلوب الصنوبر الغاني بنتيجة 2-1 في تونس و3-1 في أكرا.
وللتذكير سيدير المباراة الحكم الجنوب افريقي توم ابونجيل بمساعدة مواطنه زاكيلي سيوالا والأنغولي جيرسون دي سانطوس.
