في قرار مفاجئ، صدر امس السبت مرسوم رسمي بسحب الجنسية الكويتية من الفنان داود حسين والمطربة نوال الكويتية، إلى جانب سحب الجنسية من كل من اكتسبها بالتبعية لهما.
جاء ذلك في سياق مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية الكويتية، إذ اتُخذ هذا القرار بعد اجتماع للجنة العليا لتحقيق الجنسية، التي كانت قد قررت في اجتماعها الأخير الأسبوع الماضي سحب الجنسية من 1758 حالة، تمهيدًا لعرضه على مجلس الوزراء للموافقة النهائية.
وكان الفنان داوود حسين والمطربة نوال الكويتية قد حصلا على الجنسية الكويتية بمكرمة من أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح، في أكتوبر عام 2001.
وبدأت السلطات الكويتية منذ 3 أشهر، حملة قالت إنها تستهدف "حالات الجنسية المزورة والمزدوجة". وبحسب مسؤولين فإن عمليات الفحص ستمتد حتى العقود الماضية.
من هي نوال الكويتية؟
ولدت المطربة نوال الكويتية في منطقة شرق بالكويت عام 1966، وحصلت على الجنسية الكويتية في عام 2001 بمرسوم من أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد. بدأ مشوارها الفني في السبعينات، حيث درست في المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت، وفي سن السابعة عشر، صعدت لأول مرة إلى خشبة المسرح.
وفي عام 1983، اكتشفها الموسيقار راشد الخضر، لتبدأ مسيرتها الغنائية مع إصدار أول ألبوم لها في عام 1984. قدمت نوال العديد من الألبومات الناجحة التي تجاوزت الـ 16 ألبومًا، وحققت شهرة واسعة في العالم العربي.
ومن أبرز محطاتها الفنية، مشاركتها في مهرجان الجنادرية 1998، حيث كانت أول امرأة تشارك في أوبريت وطني سعودي بعنوان "فارس التوحيد"، وذلك بترشيح من الفنان محمد عبده.
من هو داوود حسين؟
الفنان داوود حسين في 4 نوفمبر 1958 في حي الصوابر شرقي العاصمة الكويتية، حيث نشأ في بيئة فنية واثقة من موهبته. ينحدر من أصول باكستانية، وتعتبر الكويت هي المكان الذي بدأ فيه مشواره الفني، حيث التحق بالمسرح المدرسي، وانضم إلى فرقة "مسرح النور" قبل أن يكمل دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية.
ومن ثم انضم إلى فرقة "المسرح الكويتي"، ليبدأ مشواره في التمثيل الذي بدأ عام 1977 بمشاركته في مسلسل "المصير". ومنذ ذلك الحين، استطاع حسين أن يحقق نجاحًا كبيرًا ويترك بصمة مميزة في أكثر من 50 عملًا تلفزيونيًا و40 مسرحية، بما في ذلك أدواره الشهيرة في مسرحيات مثل "باي باي لندن" و"مراهق في الخمسين"، بالإضافة إلى مشاركته في المسلسل الكويتي "دلق سهيل".
وقد كُرِّم في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في المسرح والفن الكويتي.