تعود المسرحية الكوميدية "2034 اقتراح متواضع" نص وإخراج المنصف زهروني وأداء فاطمة الفالحي بمشاركة أحمد الڤريندي بسلسلة عروض أيام 5-6-7-12-13-14 ديسمبر على الساعة السابعة والنصف مساءا و يوم 8 على الساعة الخامسة مساءا في فضاء التياترو.
هذا وقد تمّ تقديم سلسلة من 6 عروض في أواخر الموسم الثقافي الفارط بالتحديد ماي 2024 بفضاء التياترو ولاقت نجاحا فنيا وكانت العروض في قاعات كاملة العدد.
تعتبر مسرحية "2034 اقتراح متواضع " اﻣﺘﺪادا ﻷﻋﻤﺎل منصف زهروني اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺰﺟﺖ اﻟﻤﺴﺮح ﺑﺎﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻣﻦ "ﻋﺒﻮر" إﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﻤﻮت اﻟﺮﺣﻴﻢ، اﻣﺘﺪاد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ وﻟﻜﻦ اﻟﻘﺎﻟﺐ ﺗﻐﻴﺮ ﻫﺬه اﻟﻤﺮة ﺣﻴﺚ أن ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻳﻨﺪرج ﻓﻲ إﻃﺎر ﻛﻮﻣﻴﺪي ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﻪ واﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت ﻣﻨﺤﻰ ﺗﺮاﺟﻴﺪﻳﺎ ﻳﻠﻔﻪ اﻟﺴﻮاد وﺗﻜﺒﻠﻪ اﻟﺤﺘﻤﻴﺔ.
''2034 اقتراح متواضع''، ﺗﺮوي ﻗﺼﺔ ﻧﻴﺮوز اﻟﺮزڤي اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﺘﻘﻀﻲ راﺣﺔ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﻣﻊ واﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﻬﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﺮس ﻣﻦ وﻻﻳﺔ اﻟﻜﺎف ﺑﻌﺪ ﺻﻮﻻﺗﻬﺎ وﺟﻮﻻﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺮﻳﺎدﻳﺔ أﻋﻤﺎل ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل إدارة اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ.
ولدت نيروز في تونس، تلقت تعليمها الجامعي بين النرويج وﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻘﺮّت ﻟﺘﺆﺳﺲ ﺷﺮﻛﺔ إﻧﺘﺎج ﻟﻠﻌﺮوض اﻟﻔﺮﺟﻮﻳﺔ ﻣﻜﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ رﺻﻴﺪ ﻓﻨﻲ ﻣﻤﻴﺰ وﺣﺼﺪ ﻣﺪاﺧﻴﻞ ﻣﺎﻟﻴﺔ وﻓﻴﺮة. ﻧﻴﺮوز وﺟﺪت ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺼﺎدﻓﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻛﺮﺋﻴﺴﺔ دﻳﻮان، ﺗﻘﻠﺪت اﻟﻤﻨﺼﺐ ﺑﺤﺰم وﺑﺪأت ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ اﻗﺘﺮﺣﻪ وزﻳﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﺑﺎرﻛﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ وزﻛﺘﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻄﺒﻘﺔ اﻹﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻹﻗﻄﺎﻋﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ وأﺷﺎد ﺑﻪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ.
ﻋﻤﻠﺖ ﻧﻴﺮوز ﻋﻠﻰ إﻧﺠﺎح اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي ﺗﺤﻮلّ اﻟﻰ ﻗﺎﻃﺮة دﻓﻌﺖ ﺑﺎﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻧﺤﻮ أﻋﺎﻟﻲ ﺳﺘﺮاﺗﻮﺳﻔﻴﺮﻳﺔ. ساهم اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﻌﻈﻢ اﻷزﻣﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺻﻔﻮف اﻟﺸﻌﺐ ورﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ وروح اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ. ﻷﺳﺒﺎب ﻏﺎﻣﻀﺔ، ﻏﺎﺑﺖ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻨﺨﺒﺔ اﻹﻗﻄﺎﻋﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﺗﺤﻀﻴﺮ اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن ﻟﺘﻌﻮد ﻓﻲ أول أﻳﺎﻣﻪ وﺗﻜﺘﺸﻒ أن اﻟﻮﺿﻊ ﺧﺮج ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻮﻟﻰ اﻟﺸﻌﺐ دﻓﺔ اﻟﻘﻴﺎدة وﻧﺠﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﺨﺐ ﻟﻌﻘﻮد: إﺧﺮاج اﻟﺒﻠاد ﻣﻦ ﻋﻨﻖ اﻟﺰﺟﺎﺟﺔ.
يقدّم مخرج العمل المسرحية على أنها ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﺎﺧﺮة، ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮداء ، ﻟﻴﺴﺖ ﻋﺒﺜﻴﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺰﻟﻴﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻌﺒﻴﺔ…ﻫﻲ ﻛﻞ ذﻟﻚ وأﻛﺜﺮ ورﺑﻤﺎ أﻗﻞ.
يذكر أنّ عرض ''2034 اقتراح متواضع'' ، ممنوع على الأقل من 16 سنة.