وجه اللواء محمد الزعبي معاون وزير الداخلية بحكومة بشار الأسد، رسالة إلى قوى الأمن والشرطة والداخلية، بعد إعلان سقوط النظام، وسيطرة المعارضة السورية على مقاليد الأمور بالبلاد.
وقال الزعبي في مقطع مصوّر: ''أيها الأخوة والأبناء في جهاز قوى الأمن الداخلي، أطلب إليكم التعاون الكامل مع أيّ قيادة يختارها الشعب السوري العظيم والحفاظ على الأرواح، والممتلكات العامة والخاصة، ومرافق الدولة''.
وأكّد أنّ ''الاستمرار في تقديم الخدمات للأخوة المواطنين، في مجال الهجرة والجوازات والمرور، وقطاعات وزارة الداخلية كافة، متمنّين للشعب السوري العظيم، غدا أفضل بإذن الله، والصحة والسلامة للجميع''.
وتزامن بيان الزعبي، مع خروج رئيس حكومة الأسد محمد غازي الجلالي، من منزله في دمشق متوجّهًا إلى أحد الفنادق لتسليم السلطة إلى قيادة ''إدارة العمليّات العسكرية'' التابعة للمعارضة المسلّحة.
وكان أحمد الشرع المعروف بـ''أبو محمد الجولاني''، زعيم هيئة تحرير الشام، دعا جميع فصائل المعارضة في دمشق إلى الامتناع عن الاقتراب من المؤسّسات العامة.
وأكّد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنّ هذه المؤسسات ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي حتى تسليمها رسميّا، مشدّدا على ضرورة منع إطلاق الرصاص في الهواء للحفاظ على النظام العام.
ومع سيطرة المعارضة على دمشق، ينتهي حكم دام 61 عاما لنظام البعث و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
فيما مثّل دخول العاصمة تحوّلا تاريخيّا في مسار الأزمة السورية، وسط احتفالات شعبية وتفاؤل بمستقبل جديد للبلاد.