عالميا

دول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين مؤقتًا

 علقت دول أوروبية طلبات اللجوء التي تخص السوريين، وأعلن بعضها الاستعداد لترحيل اللاجئين إلى سوريا بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنها تعمل على تعليق طلبات السوريين للجوء بعد سقوط الأسد. وفي فيينا، قالت وزارة الداخلية النمساوية في بيان "أصدر المستشار كارل نيهامر تعليمات اليوم لوزير الداخلية جيرهارد كارنر بتعليق جميع طلبات اللجوء السورية الحالية ومراجعة جميع الحالات التي تم فيها منح اللجوء". وأشار نيهامر -عبر منصة إكس أمس الأحد- إلى أنه ينبغي إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا للسماح باستئناف عمليات الترحيل. ويعيش نحو 100 ألف سوري في النمسا، فيما يشكّل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوروبا.
وعلى صعيد متصل، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن تقييم طلبات اللجوء المقدمة من سوريين مقيمين في ألمانيا سيعتمد على التطورات في سوريا بعد الإطاحة بالأسد. وأضافت الوزيرة -التي تستضيف بلادها العدد الأكبر من السوريين في أوروبا- أنه "لا يمكن التكهن باحتمالات ملموسة لعودة (لاجئين سوريين) في الوقت الراهن وسيكون منافيا للمهنية التكهن بموقفهم في مثل هذا الوضع المتقلب".
وفي السويد، اعتبر زعيم كتلة "ديمقراطيو السويد" (أقصى اليمين) المشاركة في الائتلاف الحكومي أنه ينبغي مراجعة تراخيص الإقامة التي مُنحت للاجئين أتوا من سوريا. والسويد هي البلد الثاني في الاتحاد الأوروبي الذي استقبل أكبر عدد من السوريين الفارين من الحرب خلال 2015 و2016 بعد ألمانيا.
وأعلنت إيطاليا تعليق إجراءات اللجوء للسوريين مؤقتا، وذلك اتباعا لنهج شركائها الأوروبيين، وفقا لما ذكرته حكومة رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني. وجاء ذلك بعد اجتماع عقدته ميلوني مع وزرائها في روما لتقييم تطورات الوضع في سوريا.