يدخل خمسة أعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل في اعتصام مفتوح بمقر المنظمة الشغيلة بداية من الأربعاء المقبل، رفضا للوضعية التي وصلت إليها المنظمة.
جاء ذلك عقب اجتماع عام انعقد اليوم السبت بالعاصمة تونس، بمشاركة كل القواعد النقابية من جامعات مهنية وفروع نقابية من عدة ولايات.
ووفق وكالة تونس إفريقيا للأنباء، فقد أعلن كل من أنور بن قدور وعثمان الجلولي ومنعم عميرة والطاهر المزي وصلاح الدين السالمي أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة الدخول في اعتصام مفتوح الأربعاء القادم.
كما أعلن أعضاء المكتب التنفيذي عزمهم عقد مؤتمر صحفي لإنارة الرأي العام التونسي بشأن الأوضاع التي وصفوها بـ”المتردية” التي آلت إليها المنظمة الشغيلة.
وفي الآونة الأخيرة، لقي اتحاد الشغل انتقادات واسعة من أحزاب سياسية وجمعيات مدنية، وصفت موقفه إزاء التطورات السياسية بالسلبي.
كما برز اتحاد الشغل بموقفه المتحفظ إزاء عدة قضايا بالبلاد، إذ تجنّب الدخول في مواجهات مباشرة مع الحكومة رغم حجم المطالب العمالية.
ويرى مراقبون أنّ حضور الاتحاد تراجع بشكل لافت في الشوارع على عكس ما شهدته الساحة في السنوات الماضية، واقتصر على عدد من التظاهرات الداعمة لفلسطين والمندّدة بالعدوان على غزة.
ويذهب متابعون للشأن النقابي في تونس إلى القول بأنّ الاتحاد يشهد تحدّيات داخلية ومشاكل تنظيمية وانقسامات، فضلا عن الضغوط السياسية والتحدّيات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد.
وفي تصريحات سابقة له، رفض أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي وضع المسؤولية مطلقة على كاهل الاتحاد فقط، في ردّ عن سؤال حول غيابه في الفترة الأخيرة وصمته إزاء التطورات التي شهدتها الساحة السياسية في البلاد خلال الفترة الماضية.
وتتّهم المنظمة الشغيلة السلطة بمحاولة تهميش دورها الوطني من خلال محاكمة النقابيين ومحاصرة دورها الاجتماعي والسياسي.