كشف تحقيق للقناة الـ12 الإسرائيلية، مساء أمس السبت 28 ديسمبر 2024، عن تفاصيل عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' في العاصمة الإيرانية طهران.
واستشهد هنية أواخر جويلية الماضي في عملية اغتيال حمّلت السلطات الإيرانية مسؤوليتها للكيان المحتلّ، التي لم تتبنَ بشكل مباشر العمليّة في ذلك الوقت.
والاثنين الماضي، أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي ''يسرائيل كاتس'' وللمرّة الأولى علنًا بمسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية في إيران.
وبعد سماح الرقابة العسكرية بنشر معلومات جديدة عن اغتيال هنية في طهران، أفادت القناة الـ12 أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تم رصده وهو يرتاد الموقع ذاته بطهران عدة مرات ويبقى في الغرفة نفسها.
وقالت القناة الـ12 إنّ هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة في إسرائيل (الموساد) اغتالت هنية بواسطة قنبلة وضُعت في غرفته بحيث لا تؤدي إلى مقتل أحد غيره.
واستطردت: ''الموساد قام بإدخال عبوة ناسفة أكبر من العبوة المعتمدة لمثل هذه العمليات بسبب ما اعتبرها مشكلة لوجستية''.
وأضافت: ''القنبلة وضعت في غرفة هنية قبل بدء مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان في منصبه''.
ونهاية جويلية الماضي، أعلنت حركة حماس استشهاد هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران، وقالت ''إنه قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب بزشكيان”.
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أنّ جهاز التكييف الخاص بغرفة هنية تعطّل ليلة الاغتيال وهو ما كان سيؤدي إلى إلغاء المهمة في آخر لحظة، لكن الإيرانيين أصلحوه.
وكشفت القناة عن لحظات استشهاد هنية، قائلة: “الساعة 1:30 فجرًا وقع الانفجار. طاقم العلاج الأوّلي اندفع نحو الغرفة. وأُعلن بعدها عن استشهاد هنية''.
وتابعت: ''دخل خليل الحية إلى الغرفة، وانهار''.
وأكّدت أنّ قائد فيلق القدس اختفى لمدة 3 أسابيع بعد الاغتيال.
وشدّدت القناة الـ12 على أنّ عملية اغتيال هنية كانت من أخطر العمليات والأكثر حساسية في تاريخ المخابرات الإسرائيلية.