عالميا

إسرائيل تقصف المستشفى المعمداني

 تواصل قوات الاحتلال هجماتها واستهدافها المستشفيات والمرافق الصحيّة في قطاع غزة، إذ قصفت بالمدفعية الطابق العلوي في المستشفى الأهلي العربي ''المعمداني'' شرق مدينة غزة، مع استمرار الانفجارات الناجمة عن عمليات تفجير متتالية للمباني السكنية في مناطق شمال قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ''وفا'' الأحد، عن مصادر محلية قولها إنّ ''مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الأخير من المستشفى المعمداني بشكل مباشر''.
ويعتبر ''المعمداني'' الوحيد الذي ما يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه”.
ويأتي استهداف ''المعمداني'' يومين بعد اقتحام جيش الاحتلال مستشفى ''كمال عدوان''، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة.
 ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره حسام أبو صفية و180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.
والخميس، أصيب مدير ''مستشفى العودة'' محمد صالحة و6 من أفراد الطاقم الطبي، جراء تفجير قوات الاحتلال عدة روبوتات مفخخة بمحيط المستشفى في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ومع تكثيف استهداف المنشآت الطبية، قامت قوات الاحتلال بإخلاء ''المستشفى الإندونيسي'' بإجبار الطواقم الطبيّة الجرحى والمرضى على مغادرته سيرا على الأقدام رغم وضعهم الصحي الصعب.
ولليوم الـ70 يواصل الاحتلال هجماته على مناطق شمال غزة، مستهدفا المستشفيات التي تعرّضت لعشرات عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران.
 ويقول مسؤولون في الصحة بغزة إنّ الاحتلال يعتبر المرافق الصحية ''هدفا عسكريا'' ما جعل المنظومة الصحية تخرج تماما عن الخدمة إضافة إلى عرقلة عمل المسعفين وتوقّف عمل الدفاع المدني وعربات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي أواخر أوت الماضي نفّذت قوات الاحتلال مجزرة على مقربة من قسم المختبرات في ''المستشفى المعمداني'' ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفي الأيام الأولى لبداية العدوان وتحديدا في أكتوبر 2023، أدّى قصف الاحتلال على ''المعمداني'' إلى استشهاد زهاء 500 شخص وإصابة الكثيرين معظمهم نساء واطفال.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قال إنّ ''جيش الاحتلال الصهيوني يستهدف بشكل ممنهج الطواقم الطبية شمال قطاع غزة، في مسعى لتدمير النظام الصحي كليا وفرض ظروف معيشية مميتة تؤدي إلى حرمان الفلسطينيين من الرعاية الطبية المنقذة للحياة ضمن جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة''.
ومنتصف الشهر الجاري أفاد المرصد أنّ فريقه وثّق استهداف جيش الاحتلال الصهيوني الطبيب سعيد جودة أثناء توجّهه من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى العودة لمعالجة بعض الحالات ما أدى إلى استشهاده علما أنه طبيب العظام الوحيد الموجود شمال القطاع.
وأمس السبت، قالت الصحة العالميّة: ''مع خروج مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي بالكامل عن الخدمة، وفيما مستشفى العودة بالكاد قادر على العمل وتضرّره بشدة بسبب الغارات الجوية الأخيرة، فإنّ شريان الحياة الصحي للأهالي في شمال غزة يصل إلى نقطة الانهيار''.