ثقافة و فن

رحيل أيقونة الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية

 توفي الفنان الشعبي المصري أحمد عدوية أمس الأحد 29 ديسمبر 2024، عن عمر ناهز 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. 

كان عدوية رمزًا بارزًا للأغنية الشعبية المصرية منذ السبعينيات، واشتهر بأغاني مميزة مثل "زحمة يا دنيا زحمة"، كما ترك بصمة في السينما بمشاركته في عدة أفلام.
الولادة والنشأة
ولد أحمد عدوية عام 1945 في محافظة المنيا بمصر. بدأ حياته الفنية في ظروف متواضعة، حيث كان يعمل في مهن بسيطة، لكنه شق طريقه نحو عالم الفن بموهبة فريدة وإصرار كبير.
انطلقت مسيرته الغنائية في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، عندما قدم لونًا جديدًا من الغناء الشعبي المليء بالعفوية والاقتراب من قضايا الناس. بفضل حضوره المميز وأسلوبه الخاص، حققت أعماله شهرة واسعة في وقت قصير.
أبرز محطاته الفنية
 قدم أحمد عدوية مجموعة من الأغاني التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الأغنية الشعبية المصرية، أبرزها ''زحمة يا دنيا زحمة'' و '' بنت السلطان'' و ''حبة فوق وحبة تحت''.
لم يقتصر نجاح عدوية على الغناء، بل امتد إلى السينما، حيث شارك في نحو 27 فيلمًا، مثل أذكياء لكن أغبياء ورجب فوق صفيح ساخن. 
كان وجوده في الأفلام مدعومًا بشعبيته الكبيرة، وغالبًا ما كان يؤدي أغانيه داخل هذه الأعمال.
في منتصف الثمانينيات، تعرض عدوية لحادث مأساوي أثر على صحته، مما أدى إلى تراجع نشاطه الفني لفترة ورغم ذلك، استمر في تقديم أغاني جديدة، وأصبح مصدر إلهام لجيل جديد من الفنانين الشعبيين.
في السنوات الأخيرة، عاد عدوية إلى الساحة الفنية من خلال أغانٍ مشتركة مع ابنه محمد عدوية، مثل أغنية على وضعنا، التي جمعت بين الأصالة والحداثة.
أحمد عدوية يُعتبر الأب الروحي للأغنية الشعبية الحديثة، حيث ساهم في تطويرها وفتح أبواب الشهرة أمام هذا النوع من الفن. ترك بصمة عميقة في قلوب محبيه، واستمر تأثيره حتى بعد وفاته.
مسيرته الفنية الطويلة أثرت في أجيال متعددة، وكان يُعتبر واحدًا من أبرز الأسماء في تطوير الموسيقى الشعبية بمصر. وقد نعاه نجله محمد عدوية برسالة مؤثرة وصف فيها والده بأنه "جابر للخواطر وطيب القلب"​
توفي عدوية يوم الأحد 29 ديسمبر 2024، عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا ومكانة مميزة في ذاكرة الموسيقى المصرية.