حذّرت حركة تونس إلى الأمام بقيادة عبيد البريكي، من تداعيات مخطط الصهيونية العالمية على تونس، المتمثلة في فرض حصار اقتصادي ودعم الحركات الإرهابية.
وقال الحزب في بيان اليوم الاثنين إن الصهيونية العالمية تدفع نحو “حصار اقتصادي وحملات تشويهٍ وتحريض ضدّ كلّ من يرفض الانخراط في مسار التّطبيع مع الكيان الصهيوني وكل من يقف ضدّ إملاءات الصناديق الماليّة الدوليّة”.
وأضاف: “نحذر من المخاطر المحدقة بمنطقة المغرب العربي وببلادنا إزاء السياسة التوسّعية للكيان الصهيوني معتمدا قوى الإرهاب آليةً من آلياتِه انطلاقا من سوريا للتسرُّب والانتشار في بقيّة البلدان العربية تنفيذا لمشروع تشكيل خارطة جديدة للمنطقة”.
واعتبر حزب البريكي أن “تونس وقواها التقدميّة ليست بمنأى عن مخطّطات الاستهداف باعتبار مواقفها المبدئيّة من التّطبيع ورفضها سياسة الاحتلال وتمسّكها بنهج المقاومة خيارا أساسيّا لتحرير كامل الأراضي العربيّة المحتلّة”.
كما حذّر من سياسة القوى الخارجيّة العمل على خلق مناخ من التوتّر باستغلال الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمرّ به بلادنا انعكاسًا لأزمة تهزُّ العالم.
وأشار الحزب إلى عدة عوامل قد تدفع نحو خلق المشاكل في تونس على غرار “ما خلّفه قانون الماليّة لسنة 2025 من خيبة أمل لدى العديد من الفئات”، أو “عدم تنقيح المرسوم عدد 54″، أو “تعثّر سياسة الضّغط على الأسعار ومحاصرة المهرّبين ومراقبة مسالك التّوزيع” و”استمرار نسب البطالة في ارتفاع وعدم التقدّم في التّأسيس للشّركات الأهلية”.
في المقابل، دعت حركة تونس إلى الأمام إلى ضرورة تسريع العمل الحكومي وتوسيع دائرة التّشاور باعتماد سياسة خاضعة لمخطّطات واضحة المعالم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وضرورة انتهاج المرونة في تطبيق الإجراءات المنظمة للصلح الجزائي والحسم في القضايا العالقة باعتماد محاكمات عادلة ومُنصِفةٍ فضلا عن ضرورة إلغاء المرسوم 54 والاقتصار على اعتماد ما ورد في المجلة الجزائية.