عالميا

تفتيش مشدد لطائرة إيرانية يثير توترًا في مطار بيروت وموجة انتقادات

 شهد مطار بيروت الدولي توترًا ملحوظًا مساء الخميس بعد تنفيذ إجراءات تفتيش مشددة استهدفت ركاب طائرة إيرانية قادمة من طهران، الأمر الذي أدى إلى تعطيل وتأخير الركاب لساعات وأثار موجة من الانتقادات.

وتحدث ناشطون ووسائل إعلام عن أن عمليات التفتيش التي بدأت منذ أسابيع تجري تحت "إشراف ضباط أمريكيين"، بحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية. وجاء هذا الإجراء وسط مزاعم عن "نقل ملايين الدولارات لحزب الله" عبر الطائرة الإيرانية، وفقًا لما أوردته قناة "الحدث" السعودية نقلاً عن مصادر غربية.
توسعت عمليات التفتيش لتشمل الحقائب الدبلوماسية والبضائع، وهو ما اعتبرته "تسنيم" انتهاكًا لاتفاقية فيينا لعام 1961، التي تمنح الحصانة الكاملة للدبلوماسيين وممتلكاتهم الشخصية. وأشارت الوكالة إلى أن مثل هذه الإجراءات "قد تسبب توترًا في العلاقات بين الدول".
في المقابل، أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أن "جهاز أمن المطار يطبق التعليمات"، في إشارة إلى الالتزام بالتدابير الأمنية التي يتم العمل بها.
مع تصاعد التوتر، تجمع عدد من اللبنانيين أمام المطار على متن دراجاتهم النارية، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لإغلاق الطريق المؤدي إلى المطار. واستمرت النقاشات والتدخلات الأمنية والسياسية حتى ساعة متأخرة من الليل في محاولة لتهدئة الأجواء.
تزامنت هذه الأحداث مع تقارير إعلامية عن تحركات سياسية وأمنية رفيعة المستوى بين لبنان وإيران عقب تداول معلومات حول حمولة الطائرة الإيرانية. وتثير هذه التطورات تساؤلات حول طبيعة الإجراءات الأمنية في مطار بيروت والضغوط الدولية التي قد تكون وراءها.