قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، إن كارثة حقوق الإنسان مستمرة في قطاع غزة على مرأى العالم، جراء الإبادة الجماعية التي تركبها إسرائيل منذ نحو 15 شهرا.
جاء ذلك خلال مشاركته افتراضيا في الاجتماع السنوي الطارئ الأول لمجلس الأمن الدولي، والذي ناقش الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والأزمة الصحية في قطاع غزة.
وأضاف تورك أن "كارثة حقوق الإنسان مستمرة في غزة على مرأى العالم، وأدت وسائل وأساليب الحرب التي تستخدمها إسرائيل إلى مقتل آلاف الأشخاص وتدمير المنطقة".
وأشار إلى أن إسرائيل تتجاهل القانون الدولي في غزة، وأنه يجب حماية المستشفيات أثناء النزاعات.
وأضاف أن "هدم المستشفيات في غزة يتجاوز مجرد حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكافية، إذ توفر المستشفيات مأوى لآلاف الأشخاص الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه".
وشدد تورك على أن استهداف إسرائيل للمستشفيات بغزة عمدا في انتهاك للقانون الدولي قد يشكل "جريمة حرب".
وقال إن "التدمير المتعمد للمرافق الصحية قد يرقى إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، وقد يشكل جريمة حرب إذا كان جزءًا من حملة واسعة النطاق أو هجوم ممنهج ضد السكان المدنيين، وقد تشكل هذه الأفعال أيضًا جرائم ضد الإنسانية".
وذكر تورك أن الهجمات التي نفذتها إسرائيل حول المستشفيات وداخلها كان لها "تأثير رهيب" على خدمات الرعاية الصحية.
ودعا إلى إجراء تحقيق "مستقل وشامل وشفاف" في جميع الهجمات على المستشفيات والبنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين بمجال الرعاية الصحية في غزة.