أعلنت وزارة الثقافة التونسية، اكتشاف عدة مواقع أثرية ومعالم تاريخية وعدد من اللُقى الأثرية يعود بعضها إلى الفترة الرومانية وما قبل التاريخ في الجنوب التونسي.
وقالت وزارة الثقافة في بلاغ لها يوم الاثنين 6 جانفي 2025، إن فريقًا من الباحثين تمكن من إنجاز مهمة بحثية في الفترة الفاصلة بين 12 و31 ديسمبر2024 وذلك بين شط الجريد وشط غرسة، تم خلالها اكتشاف عدة مواقع أثرية ومعالم تاريخية وعدد من اللُقى الأثرية منها الأدوات الصوانيّة والقطع الفخارية تعود إلى فترات ما قبل التاريخ وفجر التاريخ والفترة الرومانية.
وبيّنت أن ذلك يأتي في إطار اتفاقية التعاون الدولي بين المعهد الوطني للتراث وجامعة تولزا الأميركية والمتعلقة بإنجاز بحوث ميدانية عن الاستيطان البشري بمنطقة شطّ الجريد ونفطة من ولاية توزر.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه الاكتشافات من شأنها إثراء البحث الأثري والتاريخي في مجال علاقة الإنسان بالمحيط الصحراوي والجيولوجي ومدى تفاعله مع المتغيرات المناخية التي شهدتها هذه المنطقة عبر التاريخ.
كما أكدت أن هذه الاكتشافات التي ستمتد إلى الحدود الجزائرية، ستمكن من تدعيم قاعدة البيانات بالخارطة الوطنية للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية وبالتالي تمكين الباحثين والطلبة والمهتمين بالتراث من معرفة أكثر دقة وإلمامًا بالثراء التاريخي للحضارة التونسية.