انتقد الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، الضجة التي أثيرت بشأن إشارة بيد واحدة، قام بها خلال خطاب احتفالي بتنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال الحفل يوم الاثنين المنقضي ، شكر ماسك الحشد على "تحقيق النصر في الانتخابات" ، قبل أن يضع يده اليمنى على قلبه ثم يدفع نفس الذراع في الهواء مباشرة أمامه، ثم استدار وكرر الحركة لمن يجلسون خلفه.
شبّه البعض على منصة إكس، وهي منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها ماسك، هذه الإشارة بالتحية النازية لكن آخرين لم يوافقوا على ذلك.
رداً على ذلك، نشر ماسك على منصة إكس: "بصراحة، إنهم بحاجة إلى حيل قذرة أفضل. إن القول بأن "الجميع هتلر" أمر مبتذل للغاية".
كان ماسك، وهو أغنى رجل في العالم وحليف وثيق للرئيس ترامب، يتحدث في قاعة "كابيتال وان أرينا" في واشنطن العاصمة عندما قام بهذه الإشارة.
وقال الرجل البالغ من العمر 53 عاماً بعد أداء التحية الثانية بيد واحدة: "قلبي معكم. بفضلكم أصبح مستقبل الحضارة مضموناً".
كان هناك رد فعل فوري وعنيف على وسائل التواصل الاجتماعي، واختلاف حول نية ماسك.
قالت روث بن غيات، أستاذة التاريخ في جامعة نيويورك: "مؤرخ الفاشية هنا. كانت تحية نازية وتحية عدائية للغاية أيضاً".
لكن رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة تأسست لمكافحة معاداة السامية، لم توافق على ذلك.
وكتبت على منصة إكس: "يبدو أن إيلون ماسك قام بإشارة غريبة في لحظة حماس، وليست تحية نازية".
وأفادت وسائل الإعلام الإيطالية بأن أندريا ستروبا - وهو أحد المقربين من ماسك وهمزة الوصل بينه وبين رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني - نشر مقطع فيديو ماسك وكتب: "الإمبراطورية الرومانية عادت بدءاً من التحية الرومانية".
وكانت التحية الرومانية مستخدمة على نطاق واسع في إيطاليا، من قبل حزب بينيتو موسوليني الفاشي، قبل أن يتبناها أدولف هتلر في ألمانيا.
وقالت وسائل إعلام إيطالية إن ستروبا حذف منشوره لاحقاً. ونشر بعد ذلك أن "تلك الإشارة، التي أخطأ البعض في اعتبارها تحية نازية، هي ببساطة إيلون، الذي يعاني من التوحد، يعبر عن مشاعره بقوله: أريد أن أعطيك قلبي".
"هذا بالضبط ما قاله، إيلون يكره المتطرفين!"
تأتي هذه الإشارة في الوقت الذي تحول فيه توجه ماسك السياسي بشكل متزايد إلى اليمين. وقد أدلى مؤخراً بتصريحات لدعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، وحزب "الإصلاح" البريطاني المناهض للهجرة.
وخلال ظهوره في دافوس في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، سُئل المستشار الألماني أولاف شولتز عن المقارنة بين حركة ماسك والتحية النازية، وهي أمر محظور في ألمانيا.
وقال شولتز: "لدينا حرية تعبير في أوروبا وفي ألمانيا".
وأضاف: "ما لا نقبله هو أن يكون هذا دعماً لمواقف اليمين المتطرف. وهذا ما أود أن أكرره مرة أخرى".
يذكر أن ماسك أصبح أحد أقرب حلفاء ترامب، وتم اختياره للمشاركة في قيادة ما أطلق عليه الرئيس "إدارة كفاءة الحكومة".