أكّدت منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' أنّ هجمات الاحتلال على المرافق الصحية هدّدت حياة النساء الحوامل منذ بدء العدوان.
جاء ذلك في تقرير صادر اليوم الثلاثاء 28 جانفي 2025، عن المنظمة الدولية بعنوان:''خمسة أطفال في حاضنة واحدة: انتهاكات حقوق النساء الحوامل أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة''.
وأكّدت رايتس ووتش أنّ الحصار غير القانوني الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، والقيود الشديدة على المساعدات الإنسانية، وهجماتها على المرافق الطبية والعاملين في الرعاية الصحية، أضرَّت مباشرةً بالنساء والفتيات أثناء الحمل، وفي الولادة، وفترة ما بعد الولادة.
وقالت بلقيس والي، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في ''هيومن رايتس ووتش'': ''تمر النساء الحوامل منذ بدء الأعمال العدائية في غزة بفترة حمل يفتقرن فيها إلى الحد الأدنى من الرعاية الصحية والصرف الصحي والمياه والغذاء''.
وحسب المنظمة الدولية، فإنه لا تتوفّر رعاية الطوارئ للتوليد وحديثي الولادة إلا في سبعة من 18 مستشفى تعمل جزئيا في مختلف أنحاء غزة، وأربعة من 11 مستشفى ميدانيا، ومركز صحي مجتمعي واحد، حتى جانفي الحالي.
ويتم إخراج النساء على عجل من المستشفيات المزدحمة أحيانا بعد ساعات قليلة من الولادة لإفساح المجال للمرضى الآخرين وكثير من مصابي الحرب.
وفي 19 جانفي الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة ''حماس'' والاحتلال الذي يستمر في مرحلته الأولى على مدى 42 يوما.
وأدّى العدوان على قطاع غزة إلى تهجير أكثر 90% من السكار قسرا أي نحو 1.9 مليون فلسطيني.