اكدت أستاذة الاقتصاد هالة بن حسين خلادي، إن الرسوم الجمركية التي توعّد الرئيس الأمريكي بتطبيقها على دول الاتحاد الأوروبي قد تتسبّب في تقلّص الطلب على المنتجات التونسية من قبل الأسواق في دول الاتحاد، بسبب تدهور المقدرة الشرائية للمستهلكين الأوروبيين.
و أشارت هالة بن حسين في تصريح لإذاعة "اكسبرس" إلى أن الصادرات التونسية إلى أوروبا، والتي تُقدّر بحوالي 73.5 % قد تتأثر في صورة فرض رسوم جمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي نحو الولايات المتحدة بنسبة 10 %.
وأوضحت بن حسين، بأن الرئيس الأمريكي ترامب يستخدم الرسوم الجمركية كآلية ضغط للتفاوض مع بعض الدول حول عدد من الملفات، على غرار الهجرة غير النظامية وتجارة المخدرات، فضلا عن توفير التمويل اللازم لتوسيع التخفيضات الضريبية التي أقرّها خلال عهدته الرئاسية الأولى 2017، وفق ما أعلن عنه في وقت سابق.
واستبعدت أستاذة الاقتصاد مُضيّ ترامب في تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع، مستشهدة بآراء العديد من الخبراء الاقتصاديين في هذا السياق.
وحسب هالة بن حسين، فإن المستهلكين الأمريكيين سيكونون أول المتضررين من هذه السياسات على المدى المتوسط.
واستحضرت المتحدثة في هذا الإطار، دراسة توقعت أن تفقد القدرة الشرائية للمستهلكين الأمريكيين ما بين 1500 و2000 دولار على المدى المتوسط، مضيفة أن الدول المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي ستشملها هذه التداعيات.
و كان ترامب قد أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك يوم السبت الماضي، لكنه أرجأ ذلك بعد ردّ فعل سلبي من المستثمرين. ووافق أكبر الشريكين التجاريين للولايات المتحدة على زيادة جهود إنفاذ القانون على الحدود، وهو الأمر الذي يمثل أولوية قصوى لترامب.