رياضة

فرنسا تسعى إلى منع اللاعبين المسلمين من السجود في الملاعب

 انطلق مجلس الشيوخ الفرنسي، أمس الثلاثاء، في مناقشة مقترح مشروع قانون يحظر ما أطلق عليه الرموز الدينية في الرياضة.

ويستهدف القانون حظر الحجاب بالملاعب ومنع السجود خلال الاحتفال بالأهداف.
وتقدّم بهذا المقترح ميشال سافين ونواب آخرون من كتلة الجمهوريين التي تملك الأغلبية، إلى لجنة الثقافة والتربية والاتصال والرياضة، وفق موقع الجزيرة.
ونقلت صحيفة "لوباريزيان" عن سافين قوله: "يجد الحكام أنفسهم أمام وضعيات يتعيّن عليهم إدارتها أو يجدون صعوبة في التعامل معها، على غرار وجود أشخاص ورياضيين ولاعبات يحملون رموزا دينية وبشكل خاص الحجاب".
ورغم أنّ كل المحظورات تستهدف اللاعبين المسلمين خاصة، قال سافين إنّ “المبادرة تشمل كل الأديان.
ويعني ذلك منع سجود اللاعبين بعد الأهداف، كما سيحظر إفطار اللاعبين في الملاعب كما كان يحدث سابقا“.
ويقترح مشروع القانون حظرا على تحويل المرافق الرياضية إلى بيت صلاة أو ارتداء لباس سباحة ديني في المسابح العمومية.
وستنظر اللجنة بمجلس الشيوخ في نص مشروع القانون المقترح، وما إذا كان يتعيّن عليها إدخال تعديلات حتى جوان المقبل.
ويريد نواب الكتلة تطبيق حظر على الرموز الدينية في قطاع الرياضة بدعوى الالتزام بعلمانية الدولة، في خطوة مماثلة للحظر الساري في المدارس الفرنسية.
ومن المتوقع أن يثير مثل هذا المقترح الجدل في بلد يضمّ أكبر جالية مسلمة في أوروبا.
وتفرض بعض الاتحادات حظرا بالفعل على ارتداء الرموز الدينية، مثل اتحادات كرة السلة وكرة الطائرة وكرة القدم، في حين لا تفرض اتحادات أخرى مثل الرغبي والتنس والجودو وألعاب القوى هذا الحظر.
وفي عام 2018، لفت اللاعب الفرنسي المسلم، بول بوغبا، الأنظار بسجدته في مباراة نهائي بطولة كأس العالم التي فاز بها منتخب بلاده.
وأصبح بوغبا، صاحب أول سجدة في تاريخ نهائي المونديال عندما احتفل بتتويج منتخب الديوك الفرنسية بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه أمام المنتخب الكرواتي 4-2.
وظهر بوغبا، حينها، في فيديو قصير لا يتعدّى الثانية الواحدة.
لكنه انتشر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يسجد في أرضية ملعب نهائي مونديال روسيا 2018.