أكدت نائبة رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، أن الأسعار المرتفعة لا تتماشى مع المقدرة الشرائية للمستهلك التونسي، مشيرة إلى أن بعض التجار يستغلون المناسبات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.
أوضحت التبّاسي في تصريح لإذاعة "جوهرة" أن المنظمة تتابع عن كثب تطورات السوق منذ بداية شهر رمضان، حيث لاحظت ارتفاعًا في الأسعار، لا سيما في المواد الأساسية. وأضافت أن المواطنين يواجهون صعوبات في التوفيق بين احتياجاتهم الاستهلاكية وميزانياتهم المتواضعة، ما يدفع البعض إلى اللجوء إلى اقتناء سلع من مصادر غير موثوقة بسبب أسعارها المنخفضة، رغم المخاطر الصحية التي قد تنجم عن ذلك.
وشددت التباسي على أن وعي المواطن هو العامل الأساسي في مواجهة الغلاء، مؤكدة أن المقاطعة أثبتت نجاعتها في بعض الحالات، مثلما حدث مع أسعار اللحوم الحمراء، حيث أدى انخفاض الإقبال عليها إلى تراجع أسعارها بشكل ملحوظ.
ورغم دعوتها للمواطنين إلى التحلي بالوعي واتخاذ قرارات استهلاكية مدروسة، أكدت التبّاسي أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق المستهلك، بل يجب على السلطات تكثيف الرقابة الاقتصادية والصحية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد التجار الذين يتلاعبون بالأسعار. كما دعت إلى تعزيز جهود الهيئات المعنية لضمان توفر المواد الغذائية بأسعار معقولة وجودة مضمونة.
أكدت منظمة الدفاع عن المستهلك أنها ستواصل مراقبة تطورات السوق خلال شهر رمضان، داعية المواطنين إلى التحلي بالحكمة في استهلاكهم، وإلى التبليغ عن أي تجاوزات لضمان حماية حقوقهم كمستهلكين.