وطنية

تسوية وضعية الطلبة التونسيين في أمريكا

 تمكّنت سفارة تونس بواشنطن من حلحلة إشكالية الطلبة التونسيين المنتفعين ببرنامج ''توماس جيفرسون'' للمنح الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تلقّيهم في الآونة الأخيرة إشعارا يدعوهم إلى مغادرة الأراضي الأمريكية.

وأصدرت السلطات الأمريكية الجمعة 7 مارس قرارا يمنح الطلبة التونسيين استثناء لمواصلة دراستهم الجامعية وصرف منحهم إلى آخر السنة الدراسية.
يذكر أنّ 11 طالبا تونسيا منتفعين ببرنامج توماس جيفرسون للمنح الجامعية، تلقّوا إشعارا بالوقف الفوري لدراستهم في الجامعات الأمريكية وطُلب منهم مغادرة الأراضي الأمريكية في أجل لا يتجاوز الأسبوع.
يُشار إلى أنّ هذا الإجراء يأتي في خضمّ تبعات قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إغلاق ''الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية''، وتجميد معظم تمويلها.
وخلال يومه الأول في المنصب، قرّر ترامب تجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما، الأمر الذي أدى إلى إغلاق آلاف البرامج حول العالم وتسريح عدد كبير من الموظفين.
من جانبه، أبقى وزير الخارجية ماركو روبيو على بعض البرامج الطارئة التي تعتبر ''منقذة للحياة'' خلال فترة التجميد.
لكن الالتباس بشأن أيّ البرامج مستثناة من أوامر وقف العمل، والخوف من فقدان المساعدات الأمريكية بشكل دائم، ما يزالان يشلّان العمل الإغاثي والتنموي عالميا.
وتزامنا مع ذلك، تم وضع العشرات من كبار المسؤولين في إجازة إجبارية، وتسريح آلاف المتعاقدين، ومنع الموظفين من دخول المقر الرئيسي للوكالة في واشنطن. كما تم إغلاق موقع الوكالة الإلكتروني وحسابها على منصة ''إكس''.
وتعدّ هذه التغييرات جزءا من حملة تشديد أوسع نطاقا تنفّذها إدارة ترامب عبر مختلف وكالات الحكومة الفدرالية وبرامجها، لكن ''الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية''، والمساعدات الخارجية من بين أكثر الجهات تضررا.
ويشار إلى أنّ برنامج توماس جيفرسون للمنح الدراسیة، هو برنامج تقوم بتنفيذه منظمة ''إيركس''، بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية، ويمنح فرصا للطلاب الجامعیین المسجّلین في الجامعات والمعاھد التونسیة لحضور عام واحد من الدراسة دون درجة في الجامعات والكلیات الأمریكیة.
ویساعد البرنامج الطلاب على الانخراط في مجتمعاتھم المضیفة، فضلا عن اكتساب مھارات وخبرات عدیدة. ومنذ انطلاقه سنة 2013، أتاح هذا البرنامج لأكثر من 630 طالبًا جامعيًا تونسيا فرصة الدراسة في أكثر من 100 كلية وجامعة في الولايات المتحدة.