اقتصاد

نقابة أطباء الأسنان تدعو إلى مراجعة الأجور

 طالبت نقابة أطباء الأسنان بتونس بضرورة إعادة تأهيل قطاع طب الأسنان وإنشاء إدارة مركزية مستقلة.

وقالت النقابة في بيان اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، أن التحديات المتزايدة التي تواجه مهنة طب الأسنان في تونس، مع تعمق الإشكاليات التي تعيق الأطباء في أداء مهامهم سواء في القطاع العمومي أو الخاص.
وشدّدت النقابة، على ضرورة إصلاح قطاع طب الأسنان إصلاحا شاملا، وفق رؤية واضحة تضمن تحسين ظروف العمل والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ودعت إلى إحداث إدارة مركزية مستقلة لصحة الفم والأسنان تكون مسؤولة على وضع سياسات وطنية موحدة وتنظيم توزيع التجهيزات والأطباء والإشراف على التكوين المستمر وضبط المعايير الصحية والمهنية.
وأشارت إلى أنّ الإدارة المركزية المستقلة المنشودة مطالبة بتحسين وضعية أطباء الأسنان في القطاع العمومي من خلال مراجعة الأجور والمنح، وتوفير التجهيزات والمواد الأساسية وإقرار منحة خطر المهنة وتحديد سقف يومي للمرضى للحفاظ على جودة العلاج.
ودعت  النقابة إلى إصلاح نظام التقاعد الخاص بأطباء الأسنان في القطاع الخاص والترفيع في جرايات التقاعد التي لا تضمن حاليا الحد الأدنى من الكرامة للطبيب بعد سنوات من العطاء، وبإصلاح شامل لنظام التغطية الاجتماعية والتقاعد بما يراعي خصوصيات المهنة.
وأكّدت أنّه من الضروري ''إدراج الكشف السنوي للأسنان ضمن الفحوصات الإجبارية لكل مضمون اجتماعي مع تحمل الدولة لتكاليفه للوقاية من الأمراض وتحسين صحة الفم لدى المواطنين''.
وطالبت بتغيير تعامل الدولة وصناديق التأمين مع تركيبات الأسنان والتقويم وذلك بإلغاء تصنيف تركيبات الأسنان كعلاجات تجميلية والاعتراف بها كعلاجات ضرورية لعاهات وإعاقات تؤثر على المضغ والتواصل الاجتماعي مع إدراجها ضمن الخدمات التي يغطيها التأمين الصحي.
وأكدت على ضرورة تفعيل قانون المسؤولية الطبية وتأمين الأخطاء المهنية من أجل لحماية الأطباء قانونيا عبر وضع تشريعات واضحة واجبار شركات التأمين على توفير تغطية مناسبة، وعلى إدراج الوقاية وصحة الفم ضمن الأولويات الوطنية عبر فرض الفحص الإجباري للأطفال في المدارس وتنظيم حملات وقائية في الجهات الداخلية والتوعية المستمرة بأهمية صحة الفم.
وطالبت النقابة وزارة الصحة بالتفاعل الجدي مع هذه المطالب وفتح حوار شامل مع النقابة لوضع خارطة طريق واضحة الإصلاح قطاع طب الأسنان.
واعتبرت أنّ تجاهل هذه الإشكاليات يؤدي إلى تفاقم الأوضاع مما يضر بالمهنة وبصحة المواطنين على حد سواء.