ثقافة و فن

المدينة العتيقة في تونس.. وجهة مزدحمة تنبض بالحياة في ليالي رمضان

تُعتبر المدينة العتيقة في تونس من أبرز الأماكن التي تعكس تاريخ العاصمة التونسية، وتزداد سحرًا خلال شهر رمضان. يتغير الجو تمامًا، حيث تضيء الفوانيس الملونة، وتعبق الأجواء بروائح الحلويات التونسية التقليدية، بينما يصدح صوت الأذان في أرجاء المكان.

وتتحول مدينة تونس إلى مركز حيوي للزوار من داخل البلاد وخارجها، إذ تزدحم الشوارع بالمشاة بعد الإفطار، حيث يتجول الناس بين الباعة الذين يعرضون المأكولات الشعبية مثل المقروض، البريك والبقلاوة، بينما تفتح المقاهي والمطاعم أبوابها لاستقبال الزائرين قبيل الإفطار.

كما يساهم الحرفيون والتجار المحليون في تعزيز الأجواء الاحتفالية عبر محلاتهم التي تبيع السجاد، التوابل، الملابس التقليدية والهدايا التذكارية، في حين تتزين الشوارع بأضواء الفوانيس، مما يضفي مزيدًا من السحر على المكان.

كما تصبح المدينة نقطة التقاء اجتماعي، حيث تتردد الألحان والموسيقى التقليدية في الأرجاء حتى ساعات متأخرة من الليل.

ورغم الحشود الكبيرة التي تجذبها هذه الأجواء وما قد تسببه من ازدحام، فإن ذلك يضفي على هذه الفترة طابعًا مميزًا يجعلها أكثر حيوية وبهجة.