اقترب الجيش السوداني، فجر الخميس، من استعادة السيطرة على القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع "قوات الدعم السريع" قبل عامين.
وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني ببث أناشيد وطنية ومقاطع فيديو تمجد الجيش، وقال إن قوات الأخير "اقتربت من السيطرة على القصر الرئاسي وتطهيره من مليشيا الدعم السريع" .
منذ منتصف ليلة الخميس، اندلعت معارك عنيفة وسط العاصمة وفي محيط القصر الرئاسي، بحسب مراسل الأناضول.
وقال سلاح المدرعات بالجيش إن "قواته دمرت عربات قتالية لقوات الدعم السريع منسحبة من القصر الرئاسي في شارع القصر" .
وبث سلاح المدرعات عبر فيسبوك، مقاطع فيديو لاشتباكات عنيفة وعربات محترقة قال إنها لقوات الدعم السريع دمرت على بعد 700 متر من القصر الرئاسي.
وأفاد شهود عيان للأناضول بسماع دوي انفجارات ضخمة وسط الخرطوم، وأصوات مدافع ثقيلة في أنحاء العاصمة.
وبث ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو لعناصر الجيش وهم يطلقون قذائف من أسلحة ثقيلة في اشتباكات وسط الخرطوم.
ولم يصدر تعليق من الدعم السريع، لكن قائد قواتها محمد حمدان دقلو "حميدتي" قال في تسجيل مصور السبت، إن قواته لن تخرج من الخرطوم أو من القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه منذ اندلاع الحرب.
ومنذ الأحد، صعد الجيش من هجماته ضد "قوات الدعم السريع" وسط الخرطوم، واستطاع السيطرة على مواقع استراتيجية.
والاثنين أعلن الجيش أن سلاح المدرعات تمكنه من فرض حصار على "قوات الدعم السريع" وسط الخرطوم من جميع الاتجاهات.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الازرق.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أفريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.