أكد الدكتور قيس نويرة، عضو المجلس الوطني لعمادة الأطباء،أن العمادة ستتخذ إجراءات قانونية ضد حملات التشهير التي استهدفت الأطباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد توجيه اتهامات خطيرة بالسرقة والإهمال للمهنة.
"لا يمكن السكوت عن التشهير الذي يستهدف شرف مهنة الطب في تونس"، هكذا وصف نويرة الموقف، موضحًا أن العمادة لن تتوانى عن رفع قضايا قضائية ضد أي شخص يثبت تورطه في حملات ممنهجة للمساس بسمعة الأطباء.
وأوضح أن هناك مسالك قانونية واضحة لحل النزاعات الطبية، مشددًا على أن كل من لديه شكاية ضد طبيب يمكنه التوجه إلى وزارة الإشراف أو القضاء بدل إطلاق الاتهامات جزافًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
و كشف الدكتور نويرة عن ظاهرة خطيرة تتمثل في نزيف متواصل لهجرة الأطباء التونسيين، مشيرًا إلى أن بين 3000 و4000 طبيب غادروا تونس خلال السنوات الأخيرة.
-و كما اشار الى ارتفاع ملحوظ في هجرة الأطباء الذين تجاوزوا سن الـ50 عامًا، وهو مؤشر مقلق ينذر بخسارة الكفاءات الطبية معتبرا ان هذه الهجرة تهدد المنظومة الصحية الوطنية وتزيد من معاناة المواطنين في الحصول على الخدمات الطبية، خاصة في المناطق الداخلية والنائية.
و شدد نويرة على أن حماية الأطباء هي جزء من حماية المريض، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات والالتزام بالقنوات القانونية في حال وجود أي تجاوزات.
و اعتبر "الأطباء في تونس مكسب وطني، علينا جميعًا الحفاظ عليه بدل شيطنته"، داعيًا إلى التضامن مع القطاع الطبي في مواجهة التحديات التي تعصف به.