تُعد ليلة القدر أو ليلة الـ27 من أهم الليالي في شهر رمضان، حيث يحرص التونسيون على إحيائها بأجواء روحانية وعائلية خاصة، تجمع بين العبادات والتقاليد المتوارثة.
أجواء دينية وروحانية
- تمتلئ المساجد بالمصلين الذين يحرصون على أداء صلاة التراويح والقيام، وقراءة القرآن الكريم والدعاء، طلبًا للبركة والمغفرة.
- تُنظَّم دروس دينية ومحاضرات حول فضل ليلة القدر، حيث يُشجَّع المصلون على الإكثار من الذكر والاستغفار.
- تبقى بعض المساجد مفتوحة حتى السحور، خاصة في المدن الكبرى مثل تونس العاصمة، سوسة، وصفاقس.
تقاليد وعادات تونسية
- تحضير أطباق خاصة: تحرص العائلات التونسية على إعداد وجبات مميزة مثل الكسكسي، الكفتاجي، أو الرفيسة، إلى جانب الحلويات التقليدية كـ المقروض، الزلابية، والمخارق.
- إهداء "القمجة" للأطفال: وهي عادة تتمثل في منح الأطفال هدايا أو ملابس جديدة تشجيعًا لهم على الصيام والعبادة.
- إقامة الاحتفالات العائلية: يجتمع أفراد العائلة بعد صلاة العشاء لقضاء وقت روحاني، حيث يتم تبادل التهاني والدعوات الصالحة.
- إحياء الزوايا والمقامات الدينية: في بعض المناطق، تُنظَّم ابتهالات ومدائح صوفية داخل الزوايا احتفالًا بهذه الليلة المباركة.
التضامن والتكافل الاجتماعي
- تُعد ليلة القدر فرصة لتعزيز قيم التكافل والتضامن، حيث يكثر توزيع الصدقات، ويحرص العديد على إفطار الصائمين، وتقديم المساعدات للأسر المحتاجة.
ليلة الـ27 في تونس ليست مجرد مناسبة دينية، بل هي لحظة تجمع بين الروحانية، العادات الاجتماعية، وقيم التضامن، مما يجعلها ليلة مميزة في قلوب التونسيين.