شهدت جزيرة جربة مؤخرًا توقيف رجل أعمال تونسي يهودي، في خطوة أعادت إلى الواجهة قضية مثيرة تعود إلى عام 2018، حيث اندلع نزاع حاد بين رَجُلَي أعمال تونسيين ورجل أعمال سوري مقيم في دبي، بسبب علاقة بمغنية معروقة..
وفي هذا السياق، أوضحت الصحفية منى البوعزيزي، خلال تصريح لإذاعة "جوهرة"، أن رجل الأعمال التونسي الموقوف كان طرفًا في صراع طويل الأمد مع رجل الأعمال السوري، بسبب المغنية التونسية. وتطورت الخلافات بينهما إلى تدبير أعمال انتقامية استهدفت أحد أصدقاء رجل الأعمال السوري وكادت تودي بحياته وعائلته.
ووفق التحقيقات، تبين أن رجل الأعمال التونسي اليهودي قام بتمويل مجموعة من المنحرفين بمبلغ مالي ضخم لتنفيذ هجوم على رجل أعمال تونسي آخر في سيدي بوسعيد. وشمل الاعتداء اقتحام منزله وإحراق سيارته الفاخرة التي تُقدّر قيمتها بأكثر من 530 ألف دينار تونسي، وهو ما اعتُبر محاولة للضغط عليه بسبب قربه من رجل الأعمال السوري.
وبحسب المصادر الأمنية، تم التعرف على الجناة الذين اعترفوا بتلقي أموال مقابل تنفيذ الاعتداء، مما أدى إلى كشف ضلوع رجل الأعمال التونسي الموقوف في الجريمة. وعلى الرغم من صدور حكم قضائي بالسجن لمدة سبع سنوات بحقه، إلا أنه تمكن من الفرار لسنوات مستفيدًا من دعم شخصيات نافذة، الأمر الذي ساعده على الإفلات من العدالة حتى لحظة اعتقاله مؤخرًا.
كما كشفت الصحفية منى البوعزيزي أنها تعرضت لضغوط وتهديدات لإجبارها على التوقف عن التحقيق وكشف تفاصيل القضية، مؤكدة أن هذا الملف لا يزال يثير اهتمام الرأي العام ويطرح العديد من التساؤلات حول نفوذ بعض رجال الأعمال وعلاقاتهم الخفية.
