أطلق المخرج الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة أوسكار عن فيلم ''نو آذر لاند'' (لا أرض أخرى)، صرخة في الأمم المتحدة، محذّرا من أنّ الوضع ''يزداد سوءا'' في القرى المحتلة.
وقال عدرا: ''إنّ الفيلم يهدف إلى إبلاغ العالم بأننا نعيش على هذه الأرض وأن يرى الجميع ما نواجهه يوميا، هذا الاحتلال الوحشي، حتى بعد فوزنا بجائزة أوسكار عُدنا إلى الواقع نفسه، والأمر يزداد سوءا''.
و ذلك في نهاية عرض العمل الفائز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي خلال احتفال توزيع الجوائز السينمائية المرموقة في لوس أنجلس في مارس الماضي.
ويوثّق ''لا أرض أخرى'' الذي شارك في إخراجه الإسرائيلي يوفال أبراهام، التهجير القسري للفلسطينيين على يد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في مسافر يطا.
وهي منطقة في الضفة الغربية المحتلة أعلنها الكيان المحتل منطقة عسكرية مغلقة خلال ثمانينات القرن الماضي.
وتظهر مشاهد من الفيلم جرافات وهي تهدم منازل أو جدران مدرسة، ويوثّق العمل الاستفزازات والهجمات العنيفة من المستوطنين.
وتؤكّد منظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان أنّ هذه الاعتداءات في الضفة الغربية زادت بشكل كبير منذ انطلاق عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
ويقيم في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى قرابة 500 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبر مخالفة للقانون الدولي.
ورغم فوز ''لا أرض أخرى'' بجائزة أوسكار، لم تقم أيّ شركة بعد بتوزيع الفيلم في الولايات المتحدة، ولم يُعرض سوى في عدد محدود من دور السينما العالمية.