خرج عشرات التونسيين، اليوم الجمعة 11 أفريل، في مسيرة حاشدة جابت شوارع العاصمة، للمطالبة بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التعاون العسكري والأمني مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب طرد السفير الأمريكي من تونس.
المسيرة، التي انطلقت من ساحة الشهيد حلمي المناعي بباب الخضراء باتجاه مجلس نواب الشعب بباردو، جاءت بدعوة من "التنسيقية الوطنية لتجريم التطبيع"، ورفعت شعار "اليوم التونسي لتجريم التطبيع".
وردّد المشاركون شعارات داعمة للقضية الفلسطينية ومنددة بالعدوان على غزة، من بينها: "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة"، و"فلسطين موش للبيع"، و"أوفياء لدماء الشهداء"، إلى جانب هتافات تطالب بوقف ما وصفوه بـ"العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني" والإفراج عن كافة الأسرى وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
وأكدت التنسيقية، في بيان لها، أن هذه المسيرة تمثل محطة جديدة في مسار النضال الشعبي من أجل تمرير قانون يُجرّم التطبيع، مشددة على أن "الإرادة الشعبية واضحة، ولا بد من مواصلة الضغط لتحقيق هذا الهدف".
كما ذكّرت بموقف الشعب التونسي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع، وأشارت إلى أن الحكومات المتعاقبة، رغم بعض المحاولات، لم تجرؤ على إقامة علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني بفضل "استماتة الجماهير الشعبية".
ولفتت إلى أن الحراك الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية تصاعد منذ انطلاق "طوفان الأقصى"، وتجلّى في سلسلة من المسيرات في مختلف ولايات الجمهورية، مؤكدة أن "الشعب يريد تجريم التطبيع" كان الشعار الأبرز في كل هذه التحركات.
صور : ياسين القايدي