عالميا

غوتيريش ''قلق'' من قصف إسرائيل آخر مستشفى عامل بمدينة غزة

 أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء 15 أفريل 2025، عن قلقه "العميق" إزاء هجوم إسرائيل في 13 أفريل الجاري على مستشفى الأهلي المعمداني، الذي كان آخر مستشفى عامل في مدينة غزة، ويقدّم خدمات صحية لأكثر من مليون شخص.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، فقد شدّد غوتيريش على ضرورة "احترام وحماية الجرحى والمرضى، والكوادر الطبية، والمرافق الطبية بما في ذلك المستشفيات"، وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي.
وحذر البيان الأممي من تناقص الإمدادات الطبية واستمرار تدفق أعداد كبيرة من الضحايا إلى المستشفيات المتبقية في قطاع غزة.
وأضاف أن نحو 70 بالمئة من مساحة غزة تقع حاليًا تحت أوامر الإخلاء القسري التي أصدرتها إسرائيل أو ضمن مناطق تُعدّ "محظورة الدخول"، مما لا يترك للفلسطينيين في غزة أي مكان آمن أو ظروف ملائمة للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن غوتيريش يشعر بـ"قلق عميق" إزاء استمرار عرقلة إيصال المساعدات، وعدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية أو غيرها من المواد الأساسية لأكثر من 7 أسابيع.
وشدّد على أن العواقب الإنسانية "مدمّرة"، داعيًا إسرائيل إلى تقديم المساعدة للفلسطينيين في قطاع غزة "بكل الوسائل المتاحة لديها".
البيان دعا أيضا لـ "احترام المدنيين وحمايتهم"، وإلى ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
كما طالب بالإفراج عن جميع الرهائن "فورًا ومن دون شروط"، بجانب دعوته لاستئناف وقف إطلاق النار وتمديده دون أي تأخر.
وفجر الأحد، قصفت مقاتلات إسرائيلية المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.
وأقر الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق الأحد، بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، بزعم استخدامه من قبل حركة "حماس" للتخطيط لهجمات.
وتحول "المعمداني" إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.