وطنية

أحزاب تدعو لمحاسبة كل من قصر وتسبب في فاجعة المزونة

 دعت أحزاب سياسية، في بيانات أصدرتها أمس الإثنين واليوم الثلاثاء، إلى "محاسبة كل من قصر وتسبب في فاجعة المزونة"، المتمثلة في وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة تلميذين آخرين بجروح جراء انهيار سور معهد ثانوي بهذه المدينة.

وحملت أحزاب "الجمهوري" و"التيار الشعبي" و"النهضة" و"المسار" و"الدستوري الحر" السلط القائمة ووزارة التربية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المدرسة العمومية، معبرة عن استغرابها "من الإهمال الذي تعانيه المؤسسات التربوية".
وعبّر الحزب الجمهوري عن "بالغ استنكاره للإهمال الفاضح الذي أدى إلى وقوع هذه الكارثة"، محملا "الحكومة ورئاسة الجمهورية المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة" عن هذا الحادث.
واعتبر أن "ما حصل ليس حادثا عرضيا، بل نتيجة مباشرة لسنوات من التهميش وسوء الحوكمة وغياب الإرادة السياسية الحقيقية في إصلاح المرفق العمومي، رغم التحذيرات المتكررة من خطورة الوضع في عدد كبير من المؤسسات التربوية".
وطالب التيار الشعبي "بضرورة فتح تحقيق قضائي ومحاسبة كل من قصر وتسبب في هذه الفاجعة محليا وجهويا ومركزيا"، معتبرا أن "هذا الحادث، وإن كان سببه المباشر هو التهاون في ترميم سور المعهد المتداعي منذ سنوات، فإنه لا يحجب حقيقة حالة الانهيار التي وصلت اليها المؤسسات التعليمية في كامل تراب الجمهورية وخاصة المناطق الداخلية". واستنكرت حركة النهضة ما وصفته "بالإهمال الذي تسبب في هذه الكارثة"، محملة "السلطة القائمة المسؤولية كاملة في ما آلت إليه أوضاع المؤسسة التربوية من تهميش وإهمال"، كما طالبت "بضرورة التعجيل بوضع خطة وطنية لصيانة البنى التحتية في كل المؤسسات العمومية التربوية وغيرها".
واعتبر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي أن "هذه الحادثة الأليمة كشفت حجم الإهمال الذي تعانيه المؤسسات التربوية العمومية في ظل غياب للصيانة والتعهد وضعف الميزانيات المرصودة للارتقاء بالبنية التحتية التربوية على مدى سنوات طويلة".
وحمّل "السلطة القائمة ووزارة التربية وكل مسؤول متهاون في القيام بواجباته، مسؤولية الوضع الذي آلت إليه المدرسة العمومية"، داعيا إلى "استخلاص الدروس من هذه الفاجعة والانكباب على إصلاح شامل للمنظومة التربوية العمومية من البنى التحتية إلى المضامين".
من ناحيته، اعتبر الحزب الدستوري الحر أن "هذه الكارثة ناتجة عن عدم القيام بواجب صيانة المؤسسات التربوية والحفاظ على سلامة التلاميذ والإطار التربوي والإداري في جميع المؤسسات التربويّة، وخاصة تلك التي في أمس الحاجة إلى الصيانة والتعهد"، وحمل "السلطة القائمة كامل المسؤولية في هذا المجال تفاديا لتكرار مثل هذه المصائب".
وكان حادث انهيار جزء من سور معهد المزونة من ولاية سيدي بوزيد، وقع أمس الاثنين، أسفر عن وفاة 3 تلاميذ، إثنان منهما توفيا على عين المكان، في حين توفي التلميذ الثالث في طريقه إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، كما جرح تلميذان آخران في الحادث وجرى نقلهما إلى المستشفى الجهوي بالجهة.
 
 
وات