كشفت لاعبة التنس التونسية أنس جابر، عن جزء من الثمن الذي تدفعه بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدة أنها تواجه اتهامات وتشويهاً متعمداً بسبب تضامنها مع شعب يعاني من الجوع والحصار.
وفي حوار مع الموقع الرسمي لرابطة محترفات التنس، صرّحت سفيرة النوايا الحسنة في برنامج الأغذية العالمي قائلة: "لقد وُصفت بالإرهابية مرات عديدة. لا أفهم ما علاقة الأمر بذلك. كل ما أفعله هو محاولة مساعدة الناس، وخاصة الأطفال الذين يتضوّرون جوعاً".
وأضافت أن المواقف التي تتعرّض لها تشبه ما يعانيه كل من يعبّر عن دعمه لفلسطين في مختلف أنحاء العالم، من تهديدات علنية، وملاحقات قانونية، وحتى محاولات الترحيل، وفق ما ذكره المصدر.
وعبّرت البطلة العالمية عن صدمتها من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونه من الطعام، قائلة: "ما يحدث غير إنساني على الإطلاق. نحن في عام 2025، ولا أصدق أن هناك من يحاول تجويع الأطفال عمداً حتى الموت".
وروت أنس موقفاً مؤثراً قائلة: "سألني أحد الشباب في فلسطين: هل نحن بشر؟ مجرد طرح هذا السؤال يُظهر أنهم يعيشون في جحيم. أعلم أن برنامج الأغذية العالمي يبذل أقصى جهده لإيصال المساعدات، رغم استشهاد عدد من موظفيه هناك. إنه عالم مرعب، ولا أفهم كيف يمكن للناس أن يتقبلوا هذا الواقع".
يُذكر أن أنس جابر عبّرت عن تضامنها العلني مع فلسطين منذ أكتوبر 2023، وتستعد حالياً لخوض منافسات بطولة روما للتنس، حيث ستخوض أولى مبارياتها بعد غد الجمعة في الدور الثاني.