أعلنت هيئة تنظيم الزيارة السنوية الدينية لمعبد الغريبة بجزيرة جربة، الجمعة 9 ماي 2025، أنها قررت تنظيم زيارة هذا العام "حج الغريبة 2025" من 11 إلى 18 ماي الجاري.
وأكدت الهيئة، في بلاغ نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن حج الغريبة 2025 سيقتصر على ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد فقط وعلى مشاركة اليهود المقيمين في تونس.
وثمنت هيئة تنظيم الزيارة السنوية الدينية لمعبد الغريبة جهود جميع السلط من أجل إنجاح هذه المناسبة وتوفير أفضل الظروف لها، مجددة تأكيد أنّ "تونس تبقى أرض التسامح والتعايش والسلام"، وفق ما ورد في نص البلاغ.
أنه تم في حج الغريبة لسنة 2024 الاقتصار على ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد دون سواه، بقرار من رئيس هيئة تنظيم الزيارة السنوية الدينية لمعبد الغريبة.
وفي موسم حج الغريبة 2023، نفذ شرطي عملية إطلاق نار دامية خارج كنيس الغريبة في جزيرة جربة، في 9 ماي 2023، ونتج عن ذلك مقتل 3 من عناصر الشرطة و2 من الزوار، أحدهما يحمل الجنسيتين التونسية والإسرائيلية والآخر فرنسي تونسي، برصاص المهاجم قبل أن يرديه عناصر الأمن. وهو ما أثار إدانة دولية واسعة.
وتستعد تونس لموعد الزيارة السنوية لكنيس الغريبة اليهودي بجزيرة جربة "حج الغريبة"، والذي يستقبل عادةً في هذه المناسبة الدينية آلاف اليهود من كل أنحاء العالم. ويتزامن موسم الزيارة لهذه السنة، مثلما هو الحال في السنة الفارطة، مع حرب إبادة يشنها العدو الصهيوني الغاصب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ويعتبر كنيس الغريبة أكبر وأقدم معبد يهودي في تاريخ إفريقيا، وتحج إليه جموع من اليهود بشكل سنوي، وتوجد به أقدم نسخة معروفة من التوراة وفق بعض الروايات اليهودية. تختلف الروايات حول سبب إنشاء المعبد، وتزعم فئة منها أن يهوديةً قدمت إلى المنطقة واستقر بها الحال في جربة، وأسست كنيس الغريبة، وسمي "الغريبة" نسبة إلى هذه المرأة إذ كانت غريبة على المكان وأهله.
ويتوافد اليهود إلى هذا المزار سنويًا من مناطق شتى من العالم في أواخر شهر أفريل وبداية شهر ماي من كل عام، تزامنًا مع اليوم الـ 33 من تقويم الفصح اليهودي، فيقيمون شعائر دينية ومراسم وطقوسًا متنوعة تستمر يومين وسط إجراءات أمنية مشددة.