سجّلت حوادث الطرقات في تونس منذ بداية سنة 2025 وإلى غاية 8 ماي الجاري ارتفاعًا طفيفًا في عدد القتلى بنسبة 1.84%، وذلك وفق آخر الإحصائيات الصادرة عن المرصد الوطني لسلامة المرور.
ووفق ذات المعطيات، بلغ عدد القتلى خلال هذه الفترة 388 قتيلًا، مقابل 381 قتيلًا خلال نفس الفترة من عام 2024. في المقابل، شهد عدد الحوادث انخفاضًا ملحوظًا، حيث تم تسجيل 1628 حادثًا مقارنة بـ2103 حوادث العام الماضي، أي بتراجع قدره 475 حادثًا. كما تراجع عدد الجرحى من 2829 إلى 2125 مصابًا، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 24.89%.
وأوضح المرصد أن السهو وعدم الانتباه لا يزالان يمثلان السبب الرئيسي في وقوع الحوادث بنسبة 40.48%، كما يشكلان العامل الأبرز في عدد القتلى (31.44%) والجرحى (35.6%). وتأتي السرعة في المرتبة الثانية بين الأسباب، بنسبة تفوق 15% من الحوادث، و22% من القتلى، وقرابة 18% من الجرحى. أما عدم احترام الأولوية فاحتل المرتبة الثالثة، تليه عوامل أخرى مثل شق الطريق، وتغيير الاتجاه، والمداهمة، وعدم احترام اليمين.
من حيث التوزيع الجغرافي، سجّلت ولاية تونس أعلى عدد من الحوادث (164 حادثًا) والجرحى (174 مصابًا)، في حين جاءت ولاية صفاقس في صدارة عدد القتلى بـ47 حالة وفاة، تليها ولاية المهدية التي سجلت 127 حادثًا و170 جريحًا.
وأشار المرصد إلى أن شهر أفريل كان الأكثر دموية من حيث عدد القتلى (104 قتلى) وعدد الجرحى (543 مصابًا)، في حين تم تسجيل أعلى عدد من الحوادث خلال شهر جانفي بـ427 حادثًا.
وفي ختام بيانه، دعا المرصد الوطني لسلامة المرور كافة مستعملي الطريق إلى احترام قوانين السير، وحثّ رؤساء اللجان الجهوية للسلامة المرورية على مراجعة خططهم الميدانية، وتطبيق القانون بكل صرامة لردع التجاوزات، والحدّ من نزيف الأرواح على الطرقات.
