ثقافة و فن

ريم بن مسعود: لم أخطط للتمثيل... لكنني صنعت إسمي في تونس

 رغم أن التمثيل لم يكن من أحلامها الأولى، تمكنت الممثلة التونسية ريم بن مسعود من فرض اسمها بقوة في الساحة الفنية العربية، وترك بصمتها الخاصة في كل عمل تشارك فيه، بفضل اختياراتها الدقيقة وشغفها الدائم بالتجديد.

بدأت ريم مشوارها في الإعلام بعد دراستها للفنون الجميلة، ثم وجدت نفسها فجأة أمام الكاميرا كممثلة، حين اقترح عليها المخرج الراحل صلاح الدين الصيد أداء دور في مسلسل "نسيبتي العزيزة". ومن هنا، بدأت رحلة لم تكن في الحسبان، لكنها أثبتت من خلالها أن الموهبة والذكاء في اختيار الأدوار يمكن أن يعوضا غياب الدراسة الأكاديمية في الفن.
وفي حديثها لـ"فوشيا"، أكدت ريم أنها ترفض تكرار نفسها، وتفضل الغياب على الظهور في أدوار لا تضيف لقيمتها الفنية، قائلة: "كل دور أقدمه يجب أن يكون تحديًا جديدًا ويترك أثرًا حقيقيًا لدى الجمهور".
وعن تجربتها في المسلسل التاريخي "سيوف العرب"، أعربت عن فخرها بالمشاركة فيه، ووصفت أداء الدور باللغة العربية الفصحى بأنه تحدٍ صعب لكنه ممتع. وأضافت أنها تقدم شخصية "فيلورة"، وهي امرأة من الفايكنغ تعتنق الإسلام وتحارب في صفوف المسلمين، معتبرة أن هذا التحول الدرامي والروحي كان من أبرز ما جذبها للدور.
وفي سياق حديثها عن الأمومة، أكدت ريم أن التوفيق بين العمل الفني ودورها كأم لم يكن سهلًا، لكنها تمكنت من تحقيق التوازن دون أن تتنازل عن مبادئها الفنية، مشيرة إلى أن الأولوية كانت دومًا لعائلتها، خاصة في السنوات الأولى من حياة ابنها.
أما عن خططها المستقبلية، فكشفت بن مسعود أنها بدأت دراسة كتابة السيناريو عبر الإنترنت، وتسعى لإطلاق مشروع خاص بها في هذا المجال، إلى جانب اهتمامها بالرياضة ونشاطها الإيجابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعتبرها منصة للتواصل مع الجمهور بشكل راقٍ وبنّاء.
واختتمت ريم حديثها بتأكيدها على رضاها التام عن مسيرتها الفنية حتى الآن، قائلة: "دخلت الفن صدفة، لكنني اجتهدت، واليوم أشعر أنني تركت بصمتي، وهذا ما يهمني فعلاً."