عشية مواجهة تاريخية في نهائي كأس تونس 2025، عبّر شكري الخطوي، مدرب الملعب التونسي، عن ثقته الكبيرة في قدرة فريقه على التتويج مجددًا باللقب، حين يواجه الترجي الرياضي غدًا الأحد على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس، في أول نهائي يجمع الفريقين في هذه المسابقة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد السبت 31 ماي بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم، وصف الخطوي اللقاء بأنه "رهان صعب" يتطلب أعلى درجات التركيز، مشيرًا إلى أن "المباراة ستُحسم في أدق تفاصيلها"، كما هو الحال في كل النهائيات.
الخطوي، الذي يسعى للحفاظ على اللقب الذي أحرزه الملعب التونسي في النسخة الماضية، لم يُخفِ احترامه للمنافس، مثنيًا على التطور الذي شهده الترجي تحت إشراف ماهر الكنزاري، لكنه شدد على الجاهزية البدنية والفنية لفريقه بعد إزاحة كل من النجم الساحلي والاتحاد المنستيري خارج ملعبه، مضيفًا: "عملنا أيضاً على الجانب الذهني بالتعاون مع مختص في الإعداد النفسي، والفريق يتحسن باستمرار".
في المقابل، بدا ماهر الكنزاري، مدرب الترجي الرياضي، متحفزًا لقيادة فريقه إلى التتويج بالثنائية هذا الموسم، بعدما ضمن لقب البطولة. الكنزاري، الذي يعرف جيدًا تركيبة الملعب التونسي بحكم إشرافه عليه في بداية الموسم، اعتبر أن "النهائي لا يحتاج إلى تحفيز"، مضيفًا: "اللاعبون واعون بحجم الرهان، ونحن نعمل على استثمار الفعالية الهجومية التي ميّزتنا مؤخرًا".
المدربان أبديا احترامًا متبادلاً، مع إقرار مشترك بصعوبة اللقاء، وتأكيد على أنّ النهائيات تُكتب بالتفاصيل الصغيرة والقرارات الجريئة. بين طموح الخطوي في الحفاظ على المجد، ورغبة الكنزاري في إنهاء الموسم بثنائية، تبدو المواجهة واعدة بكل عناصر الإثارة.
