المجتمع

35% فقط يصلون إلى الباكالوريا في تونس

 حذّر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، رضا الزهروني، من التدهور المتواصل في المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن نسبة التلاميذ الذين يبلغون مرحلة الباكالوريا لا تتجاوز 35%، بسبب تفاقم ظاهرة الانقطاع المدرسي.

وفي تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، عبّر الزهروني عن قلقه البالغ من مغادرة أكثر من 100 ألف تلميذ سنويًا لمقاعد الدراسة، إلى جانب تزايد الانقطاع المبكر، خاصة في المرحلة الإعدادية والثانوية.
وأكد أن مناظرة الباكالوريا لم تعد مجرّد محطة دراسية بل تحوّلت إلى مرآة لعقود من الإخفاقات والتراكمات، التي عمّقت الفوارق داخل المدرسة العمومية.
وانتقد ما أسماه بـ"المدرسة الإقصائية"، معتبرًا أنها تمنح فرص النجاح فقط لمن يملكون إمكانيات مادية كافية، في مقابل غياب الدعم الجدي لفائدة التلاميذ من الفئات الضعيفة.
كما أشار إلى تراجع الإقبال على الشعب العلمية، إذ لم تتعدّ نسبة التلاميذ في شعبة الرياضيات 5 إلى 6%، معتبرا أن هذا التراجع يُنذر بتقويض قدرة البلاد على إعداد كفاءات في مجالات حيوية كالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبيئة.
وختم الزهروني بدعوة واضحة إلى إصلاح جذري يعيد للمدرسة دورها كفضاء عمومي مجاني، ضامن لتكافؤ الفرص، بعيدا عن منطق التفاوت الطبقي والمجالي.
يُذكر أن أكثر من 151 ألف تلميذ شرعوا هذا الأسبوع في اجتياز اختبارات الدورة الرئيسية لبكالوريا 2025، والتي تتواصل إلى غاية 11 جوان، على أن تُعلَن النتائج يوم 24 من الشهر نفسه.