من المنتظر أن تنطلق يوم الاثنين 9 جوان 2025 من تونس "قافلة الصمود"، وهي قافلة شعبية تضامنية برية، تحمل هدفًا إنسانيًا وسياسيًا يتمثل في المطالبة برفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
القافلة، التي تم تنظيمها بجهد مشترك بين عدد من المنظمات والجمعيات التونسية البارزة، من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الهيئة الوطنية للمحامين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعمادة الأطباء التونسيين، ستتوجه برًّا نحو معبر رفح، مرورًا بليبيا ومصر، في مسار منسّق مع وفود عربية من دول مجاورة.
وقد تم تقديم موعد الانطلاق من 14 إلى 9 جوان، في إطار تنسيق مواعيد الوصول مع الوفود الدولية والعربية الأخرى المشاركة في هذه المبادرة التضامنية.
ولإحكام التنظيم، وضع المنظمون نقاط تجمّع للمشاركين في مختلف الولايات التونسية، كما فُتحت استمارات إلكترونية للمتطوعين، واحتُضنت شوارع تونس العاصمة وعدد من المدن خيامًا لتسجيل المشاركين واستكمال الفحوص الطبية، إذ يُشترط على كل متطوّع تقديم شهادة تثبت سلامته الصحية.
ودعت جواهر شنة، المتحدثة باسم القافلة، المشاركين إلى توفير مبالغ بين 500 و700 دينار لتغطية مصاريف الرحلة، فضلًا عن تجهيز خيامهم الخاصة. كما أكدت على ضرورة استخدام جواز السفر التونسي لإتمام الإجراءات.
أما وائر نوار، الناطق الرسمي باسم القافلة، فقد أكد أن عملية الانطلاق الرسمي ستكون صباح الاثنين 9 جوان، بعد استكمال عمليات التسجيل، وتوزيع الملصقات الرسمية على سيارات القافلة.
وخُصصت دعوات واسعة للتونسيين لمرافقة القافلة داخل البلاد، والتجمّع على الحدود الليبية لتوديع المشاركين ودعمهم في مهمتهم الإنسانية.
كما وُجه نداء خاص إلى الأطباء للتطوّع والمشاركة ضمن الوفد الطبي المرافق للقافلة.
