تستعد مدينة القيروان لاحتضان الدورة الرابعة من مهرجان الفسقية الدولي، التي تنطلق يوم الأحد 27 جويلية وتتواصل إلى غاية 20 أوت 2025. ويعود هذا الموعد الثقافي ليستقرّ في صيف القيروان كنقطة التقاء سنوية بين عشاق الفنون بمختلف توجهاتهم، حاملاً معه رهانات جديدة لتنشيط المدينة وتعزيز إشعاعها السياحي في ذروة الموسم.
ويوفّر المهرجان هذه السنة برمجة متنوعة تمزج بين الموسيقى والمسرح والسينما والعروض العائلية، مع فسحة مخصصة للأطفال. تنطلق الفعاليات بعرض تونسي ضخم بعنوان "ربوخ" يُقدَّم بملعب حمدة العواني، يليه عرض للفيلم الكوميدي الرومنسي "ستارتاب"، ثم سهرة موسيقية للفنان أنيس اللطيف، لتتالى الليالي بعرض سنغالي يُجسّد انفتاح المهرجان على الإبداع الإفريقي، ثم تعاون موسيقي استثنائي بين درة الفورتي ونذير بواب.
كما يتضمّن البرنامج ليلة مخصصة لأغاني الرسوم المتحركة، تُقدَّم فيها فقرات ترفيهية موجهة للعائلات، إلى جانب عرض مسرحي للفنان جاكو، وسهرة طربية بعنوان "كلنا نغني"، تليها مسرحية "تونسي ونص" لنبيل الكلاب.
في النصف الثاني من الدورة، تتواصل العروض بسهرات لفنانين تونسيين بارزين مثل لطفي بوشناق، رؤوف ماهر، وليد الصالحي، Kaso، Ala، وحسان الدوس. كما تُعرض أعمال مسرحية متنوّعة على غرار "فيزا" لكريم الغربي و"ليلة عجب"، وصولًا إلى عمل اختتامي يحمل عنوان "القيروان تغني سلاف"، وهو إنتاج خاص يُنتظر أن يختزل ملامح المدينة وتاريخها في لوحة فنية جماعية.
أما على مستوى الفضاءات، فقد اعتمدت الهيئة المنظمة تنوّعًا في أماكن العرض بين القاعة الكبرى للمركب الثقافي، مسرح الهواء الطلق، وملعب حمدة العواني، بهدف ضمان أفضل ظروف الاستقبال وتوفير أجواء مختلفة لكل نوع من الفقرات. ورغم غياب العروض المجانية هذا العام في فضاء فسقية الأغالبة التاريخي، فإن المساعي متواصلة لإحداث مسرح في الهواء الطلق داخل هذا المعلم الرمزي في الدورات القادمة.