ندّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات جريمة اغتيال إسرائيل خمسة صحفيين من طاقم قناة الجزيرة في قطاع غزة، منهم مراسلا القناة أنس الشريف ومحمد قريقع، في إطار سياسة ممنهجة إسرائيلية تهدف إلى إسكات شهود الحقيقة التي سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنكارها في مؤتمره الصحفي قبل ساعات من الجريمة.
وحسب متابعة الطاقم الميداني لفريق المرصد الأورومتوسطي، فقد استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مفخخة خيمة للصحفيين قرب مجمع الشفاء الطبي، مساء الأحد، ما أدى إلى استشهاد 5 من طاقم قناة الجزيرة، في مدينة غزة وهم: المراسل أنس الشريف، والمراسل محمد قريقع، والمصور إبراهيم ظاهر، والمصور مؤمن عليوة، وسائق الطاقم محمد نوفل، فيما أصيب صحفيون آخرون بجروح.
وأشار إلى أن الجريمة جاءت بعد ساعات من مؤتمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرض فيه على وسائل الإعلام، وتحدث عن نيته المضي في جريمة السيطرة على غزة، ما يعني بوضوح قرار الاحتلال إنهاء الأصوات التي تكشف الحقيقة للعالم.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن إعلان الاحتلال مسؤوليته عن اغتيال الصحفي أنس الشريف، يعكس المستوى الخطير الذي وصل إليه استهتاره بالقوانين الدولية، وتعبير صارخ عن نتائج الإفلات من العقاب الناجمة عن سياسة الدعم والصمت التي يمارسها المجتمع الدولي الذي يسكت ويمرر مثل هذه الجريمة.
وأشار إلى أن اغتيال الصحفيين خاصة أنس الشريف جاء بعد سلسلة تحريضات واتهامات من قوات الاحتلال له، بعد أن قتلت والده في قصف مباشر سابقا للضغط عليه للتوقف عن التغطية الصحفية.
وحذر المرصد الأورومتوسطي من أن تصعيد جرائم استهداف من تبقي من صحفيين في قطاع غزة في ظل استمرار منع طواقم الصحافة الأجنبية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، يشير إلى سعى إسرائيلي لفرض تعتيم إعلامي كامل على ما يحدث داخل القطاع، وذلك في ظل الحديث عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مناطق واسعة من القطاع لا سيما مدينة غزة.