اقتصاد

تونس الوجهة المفضلة للمشاهير والمؤثرين العرب والعالميين

 هذا الصيف، كانت تونس أكثر من مجرد وجهة سياحية، بل تحولت إلى منصة عالمية لعرض جمالها وتنوعها الثقافي من خلال عدسات المؤثرين والشخصيات البارزة. لم تعد الرحلات مقتصرة على الاستجمام، بل أصبحت تجارب ملهمة يوثقها ملايين المتابعين عبر شبكات التواصل، ما جعل تونس حديث المنصات الرقمية وصورة حية للسياحة الترفيهية والمبتكرة في آن واحد.

من بين أبرز الضيوف، النائب الفرنسي سيباستيان ديلوغو الذي اختار اكتشاف سحر تونس متنقلاً بين مدنها التاريخية وسواحلها الخلابة. فقد زار سيدي بوسعيد بأزقتها الملونة، والمنستير بما تحمله من عبق الماضي، والمهدية بشواطئها الفيروزية. رحلته لم تخلُ من الطابع الإنساني الطريف، إذ شارك في حفل زفاف تونسي بمنطقة الكبارية، ليعيش عن قرب أجواء الفرح الممزوجة بالعادات الأصيلة.
كما حضر عرضًا لفنان الراب بلطي ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي، ليكتشف جانبًا آخر من الثقافة الموسيقية التونسية.
أما البلوغر الكويتية الشهيرة دلال الدوب فقد أضفت لمسة خليجية على المشهد، حيث وثقت عبر حساباتها جولة ساحرة في سيدي بوسعيد، مبهورة بجمال المكان وتناسق ألوانه مع زرقة البحر والسماء. محتواها جذب أنظار جمهورها العريض في الخليج والعالم العربي، ليشكل نافذة جديدة للتعريف بسحر تونس.
المفاجأة الأبرز جاءت من شام الذهبي، ابنة الفنانة أصالة نصري، التي ألغت رحلتها المقررة إلى ماربيلا الإسبانية مفضلة الوجهة التونسية. شام لم تكتفِ بزيارة عابرة، بل أبدت إعجابًا كبيرًا بجمال تونس ورغبتها في تمديد الإقامة بعد جولة شملت الحمامات، سيدي بوسعيد، والمدينة العتيقة، مؤكدة أن تونس تحمل من الروعة ما يفوق التوقعات.
هذه الزيارات تحولت إلى حملة ترويجية طبيعية، إذ اجتاحت الصور والمقاطع منصات التواصل، عاكسة صورة بلد يجمع بين التاريخ العريق، الطبيعة المتنوعة، والحياة العصرية. وفي زمن أصبحت فيه تجارب المؤثرين معيارًا لاختيار الوجهات، تمثل هذه الخطوة فرصة ذهبية لتعزيز جاذبية تونس عالميًا واستقطاب فئات جديدة من السياح الباحثين عن التميز والتفرد.